أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الانتخابات البلدية والاختيارية التي تجرى اليوم الأحد في محافظة بيروت تمثل فرصة حقيقية لأهالي العاصمة للتعبير عن خياراتهم تجاه مستقبل مدينتهم، مشددًا على ضرورة ضمان تمثيل الجميع في المجلس البلدي.

وفي تصريح أدلى به بعد اقتراعه في ثانوية عمر فاخوري بمنطقة بئر حسن، أوضح سلام أن المجلس البلدي الجديد يجب أن يعمل على خدمة المدينة وتعزيز تنميتها وتلبية احتياجات سكانها، مؤكدًا أن الحكومة التزمت الحياد الكامل في هذه الانتخابات، ولم يعلن أي من أعضائها دعمه لأي طرف.

وأضاف:  "ليس مطلوبًا من المجلس البلدي أن يدعم جهود الحكومة، بل على الحكومة أن تؤمّن كل متطلبات أهالي بيروت"، مشددًا على أن الانتخابات تمثل "مناسبة كي يقول المواطنون كلمتهم الحقيقية بشأن من يرونه الأجدر بخدمة المدينة".

وحث رئيس الحكومة الناخبين على الإقبال الكثيف على صناديق الاقتراع، معربًا عن أمله في أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة، وقال: "بيروت تحتاج إلى الكثير من الإنماء والتطوير في مختلف المجالات، وآمل أن يسهم المجلس الجديد في تلبية هذه التطلعات".

وتابع سلام جولته على عدد من مراكز الاقتراع، حيث تفقد سير العملية الانتخابية في مدرسة الفرير الجميزة، مؤكداً أن هذه الانتخابات تمثل الفرصة الوحيدة المتاحة للمواطنين للتأثير في المسار التنموي للمدينة.

وشدد على أن بيروت كانت ولا تزال "حاضنة للجميع"، داعيًا إلى تمثيل كافة المكونات داخل المجلس البلدي، حفاظًا على تنوع المدينة وتاريخها.

وكانت مراكز الاقتراع في بيروت قد فُتحت صباح اليوم أمام نحو 511 ألف ناخب مسجل لاختيار 24 عضوًا للمجلس البلدي، إضافة إلى الأعضاء الاختياريين، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد استكمال التحضيرات اللوجستية ووصول رؤساء الأقلام ومندوبي اللوائح.