أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم السبت، عن عزمه إجراء مكالمات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صباح الاثنين المقبل، في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإنهاء الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا.

ترامب: سأتحدث مع بوتين وزيلينسكي لوقف حمام الدم

في منشور على منصته تروث سوشيال، أكد ترامب أنه سيتحدث مع بوتين في الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن موضوع المكالمة هو وقف حمام الدم، الذي يقتل في المتوسط 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعيًا". 
وأضاف ترامب أنه سيتحدث أيضًا مع زيلينسكي وقادة آخرين من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في نفس اليوم.

محادثات سابقة ومبادرات أمريكية

تأتي هذه الخطوة بعد محادثات جرت في إسطنبول بين مسؤولين روس وأوكرانيين، حيث تم التوصل إلى اتفاق لتبادل 1000 أسير من كل جانب. 
كما أجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أكد فيها دعوة ترامب لوقف فوري لإطلاق النار. 
وأعرب لافروف عن ترحيبه بالدور الإيجابي للولايات المتحدة في استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا.

تحديات أمام التوصل إلى اتفاق

رغم هذه الجهود، تواجه المحادثات تحديات كبيرة بسبب تباين واضح في المواقف. 
فبينما تصر روسيا على انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك، زابوروجيا، خيرسون، ولوغانسك، ترفض أوكرانيا هذه المطالب وتطالب بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار. 
كما تطالب روسيا بوقف الدعم العسكري والاستخباراتي الأجنبي لأوكرانيا كشرط أساسي لأي اتفاق.

آمال وتوقعات

أعرب ترامب عن أمله في أن يكون يوم الاثنين مثمرًا، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنهاء هذه الحرب العنيفة للغاية، الحرب التي لم يكن يجب أن تحدث. 
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه سيلتقي بوتين "بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر".
في الوقت نفسه، أكد زيلينسكي استعداده لمناقشة وقف إطلاق النار، لكنه أعرب عن شكوكه في نوايا روسيا، خاصة بعد استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج، حيث تتزايد الضغوط الدولية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. 
ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الجهود ستؤدي إلى نتائج ملموسة على الأرض، أم أنها ستظل مجرد محاولات دبلوماسية في ظل تعنت الأطراف المتنازعة.