نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"بغداد تجمع الأشقاء" في القمة العربية الـ34 - تكنو بلس, اليوم السبت 17 مايو 2025 11:37 صباحاً
تستضيف بغداد القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية في ظلّ تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، وبعد جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكّد رغبته في "امتلاك" القطاع.
وزينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع العاصمة العراقية التي تشهد، على غرار مدن أخرى في البلاد، استقراراً نسبياً بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن "بغداد تجمع الأشقاء كما هو دورها التاريخيّ من أجل صياغة رؤية استراتيجية للمستقبل، والقمة العربية ستكون منصة لتقوية التضامن وتوحيد الصف".
نص رسالة رئيس الوزراء العراقي مكتوبة بخط يده بشأن القمة العربية
واستقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عدداً من الرؤساء والزعماء المشاركين في أعمال القمّة العربية.
وزير الخارجية العراقي لـ"النهار": زيارة ترامب لمصلحة المنطقة ولا تناقُض بين قمّتي الرياض وبغداد

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يستقبل الرئيس اليمني رشاد محمد العليمي قبيل انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد. (أ ف ب)
مصر
وأكد رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، أن قمة بغداد خطوة تعكس عودة العراق القوية لمحيطه العربي
وقالت وزارة الخارجية، أن "رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي وصل إلى العاصمة بغداد اليوم السبت، للمشاركة في أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة"، مبينة ان "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين كان في استقبال السيسي في مطار بغداد الدولي".
وأكد وزير الخارجية "على الدور المحوري لمصر في ترسيخ الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون العربي المشترك"، مشيراً إلى "عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ تأسيس جامعة الدول العربية، وإلى مستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
من جانبه، ثمّن السيسي "جهود العراق في استضافة القمتين"، معتبراً ذلك “خطوة تعكس عودة العراق القوية إلى محيطه العربي".
وأكد "دعم بلاده لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية"، مشيراً إلى "الأهمية البالغة التي تكتسبها القمة التنموية في هذا السياق".

السيسي في بغداد.
قطر
وأعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن تقديره العالي لاستضافة العراق لهذا المحفل العربي المهم.
وقالت وزارة الخارجية في بيان أن "نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين استقبل، صباح يوم السبت، أمير دولة قطر، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي، للمشاركة في أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، والقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، المنعقدتين في العاصمة بغداد، يرافقه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السيد محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وعدد من كبار المسؤولين في دولة قطر".
وأشاد وزير الخارجية فؤاد حسين بـ"الدور الكبير الذي تضطلع به دولة قطر في دعم العمل العربي المشترك، وتعزيز الاستقرار الإقليمي"، مشيراً إلى "أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين جمهورية العراق ودولة قطر، وسعي الجانبين إلى تطويرها في مختلف المجالات".
كما قدّم حسين "تقدير حكومة العراق الكبير لهذه الزيارة المهمة التي يجريها سمو الأمير، وما تمثّله من دعم لتعزيز العلاقات الثنائية والتضامن العربي".
من جانبه، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن "تقديره العالي لاستضافة العراق لهذا المحفل العربي المهم".
الإمارات
ووصل رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، اليوم السبت، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية. وقال مكتب رئيس الوزراء إن "رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وصل إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ34 التي ستنطلق اليوم السبت".
وتتزامن هذه القمّة مع تغييرات إقليمية تشمل عمل السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، وإضعاف حرب غزة إيران وحلفائها فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية.
وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر الزعماء الأوروبيين انتقادا لإسرائيل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوّل القادة العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يرحب برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. (أ ف ب)
وكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي "نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط عبر سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية ومبادرات تنموية وشراكات استراتيجية".
"النهار" تكشف كواليس الساعات الأخيرة قبيل قمّة بغداد
ويقول أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد إحسان الشمّري لفرانس برس إن القمة ستبحث "مبادرة شاملة باتجاه (وقف) الحرب في غزة وإعادة الإعمار وتوفير المساعدات الإنسانية"، بالإضافة إلى "دعم المرحلة الانتقالية في سوريا (...) ودعم الحكومة الجديدة في لبنان".
واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012 في أوج توترات أمنية في العراق، وحرب أهلية دامية في سوريا في عهد بشار الأسد الذي أطيح بهجوم لفصائل معارضة بقيادة الشرع.

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يصل إلى مطار بغداد الدولي في العراق قبيل انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين. (أ ف ب)
"شرق أوسط جديد"
وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي الأربعاء إن قمة بغداد "ستدعم" قرارات قمة القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماع مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام. (أ ف ب)
ويشير الشمّري إلى أن "خصوصية هذه القمة هي أنها تأتي في وقت تتحدث إسرائيل عن شرق أوسط جديد يشمل بالتأكيد جزءا كبيرا من الدول العربية".
وفي الخامس من أيار/مايو، أعلنت الدولة العبرية خطة "لاحتلال" غزة تتضمن تهجير سكان القطاع داخليا.
وخلال جولة خليجية أجراها ترامب هذا الأسبوع، قال من الدوحة الخميس "سأكون فخورا لو امتلكت الولايات المتحدة" غزة "وأخذتها وجعلتها منطقة حرية".

الفلسطينية الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف. (أ ف ب)
"تأثير" المفاوضات النووية
وتحلّ القمة كذلك في ظلّ تحديات تواجهها السلطات السورية الجديدة في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات الوطنية، وكذلك مع الخارج.
والتقى ترامب الأربعاء في الرياض الشرع الذي كان قائدا لهيئة تحرير الشام الإسلامية، وذلك بعدما أعلن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال حكم الأسد.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يسير مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لدى وصوله إلى بغداد. (أ ف ب)
ومنذ إطاحة حكم الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، تتعامل بغداد بحذر مع دمشق التي تأمل بدورها بنسج علاقة وثيقة مع جارتها.
ولن يكون الشرع الذي سُجن في العراق لسنوات بسبب مشاركته في القتال في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها، حاضرا في الاجتماع، بعدما قوبلت دعوته إلى القمة بانتقادات شديدة من سياسيين عراقيين بارزين موالين لإيران على مدى أسابيع. وسيرأس وزير خارجيته أسعد الشيباني وفد البلاد.
ويستضيف العراق هذا الاجتماع كذلك في وقت تسعى حليفته إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها.

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يسير مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. (أ ف ب)
وتحدث ترامب هذا الأسبوع عن الاقتراب من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي.
وبوساطة عُمانية، أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لابرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حضّ الرئيس الأميركي الجمهورية الإسلامية على التفاوض، ملوّحا بقصفها إذا لم يتم التوصل إلى تسوية في هذا المجال.
ويعتبر الشمّري أن القادة العرب "سيناقشون في جلساتهم المغلقة ما يمكن أن تفرزه هذه المفاوضات وتأثيرها سواء على مستوى التسوية أو حتى على مستوى الصِدام".
0 تعليق