أكد الدكتور ياسر قنطوش، محامي أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، أن كل ما يُثار حول زواج عبد الحليم من الفنانة الراحلة سعاد حسني لا أساس له من الصحة، موضحًا أن الخطاب الذي نشرته الأسرة يُعد مستندًا رسميًا يؤكد بشكل قاطع أن هذا الزواج لم يتم.

حقيقة زواج عبدالحليم حافظ من سعاد حسني

وأشار قنطوش إلى أن السيدة جانجاه، شقيقة سعاد حسني، ظهرت في أحد البرامج وتحدثت عن زواج شقيقتها من عبد الحليم حافظ، وهو ما دفع أسرة العندليب إلى رفع جنحة تتهمها بنشر أخبار كاذبة، غير أن جانجاه، بحسب ما أفاد قنطوش، أنكرت أمام المحكمة أن تكون قد صرّحت بهذا الكلام من تلقاء نفسها، وإنما نقلته عن بعض الإعلاميين والكتاب الذين تحدثوا عن هذه العلاقة في السنوات الماضية، وبناءً عليه، خرجت الجنحة عن إطار الأخبار الكاذبة، نظرًا لعدم نسب التصريح المباشر إليها.

وأوضح قنطوش أن الخطاب الذي نشرته الأسرة دليل موثق، ومن يُشكك فيه عليه أن يرد بمستندات رسمية أيضًا، لا بمجرد تصريحات مرسلة، مضيفًا أن أسرة العندليب تكن كل التقدير والاحترام لسعاد حسني باعتبارها قيمة فنية كبيرة، مشيرًا إلى أن الأسرة على استعداد لتقديم هذا الخطاب لأي جهة ترغب في التحقق من صحته.

وفي رده على صمت المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة حيال هذا الجدل، تساءل قنطوش: لماذا لم نسمع صوتها في أي مناسبة تناولت هذا الموضوع؟ مجيبًا أن السبب يعود إلى وعي نجاة بقيمتها الفنية وابتعادها عن ملاحقة "الترند"، مما يجعلها ترفض الانخراط في مثل هذه القضايا المثيرة للجدل.

في المقابل، علّقت السيدة جانجاه، شقيقة سعاد حسني، على الخطاب الذي نشره ورثة عبد الحليم حافظ، والذي ينفي زواجه من سعاد، مؤكدة أن أحد أفراد أسرة العندليب سبق أن أقام دعوى قضائية ضدها وخسرها بسبب ما نُشر عن هذا الزواج.

وأضافت جانجاه أنها لم تدّعِ من تلقاء نفسها، بل نقلت ما صرّح به الإعلامي مفيد فوزي، والإعلامي منير مطاوع، وآخرون عايشوا علاقة الحب التي جمعت عبد الحليم وسعاد، وأشارت إلى أن منير مطاوع أجرى حوارًا مع سعاد في لندن، وأكدت له خلاله أنها كانت متزوجة من عبد الحليم، كما دوّن الكاتب محمود مطر هذه الرواية في كتابه، مشيرًا إلى أن الزواج تم سرًا ثم أصبح معلنًا.

وأعربت جانجاه عن استغرابها من إعادة فتح هذا الملف مجددًا، بعد أن خسر ورثة عبد الحليم القضية، معتبرة أن الطرفين – عبد الحليم وسعاد – قد فارقا الحياة، ولا يوجد ما يُنتظر من ورثتهما.

كما شككت في مصداقية الخطاب المنشور، مؤكدة أنه لا يحمل خط سعاد حسني، وأن الورق الذي كُتب عليه يبدو حديثًا، رغم أن من المفترض أن يكون قديمًا لو كان يعود لزمن العلاقة المفترضة، وتساءلت عن سبب عدم نشر الخطاب بالكامل، ولماذا تم اجتزاء بعض السطور وحذف أخرى، معتبرة أن هذه الأفعال لا تخرج عن كونها سعيًا وراء الشهرة والضوء، لا أكثر.