كتب – محمود طلبة

اندلعت موجة احتجاجات غاضبة مساء الجمعة في عدد من مدن الغرب الليبي، رفضا لاستمرار حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في أعقاب اشتباكات دموية شهدتها العاصمة طرابلس وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وخرجوا المتظاهرون في مناطق كسوق الجمعة والحشان وورشفانة وتحدوا التواجد الأمني المشدد، محاولين التوجه إلى ميدان الشهداء بقلب العاصمة للمشاركة في ما سمي بجمعة الغضب، وقد علت هتافاتهم الرافضة لبقاء الحكومة والمنددة بالفساد والتطبيع.

إسقاط حكومة الدبيبة

ودعا حراك شباب العاصمة الليبيين للمشاركة في هذا التحرك السلمي، مؤكدًا أن ما تمر به البلاد من فوضى وفساد وتدهور في أوضاع المواطن، يستدعي موقفًا واضحا.

وأكد الحراك أن الشعب يريد إسقاط حكومة الدبيبة التي أغلقت أبواب الأمل وأمعنت في تجاهل المطالب.

وأصدرت دار الإفتاء في غرب ليبيا بيانا دعت فيه المواطنين إلى عدم الانجرار وراء ما وصفته بالمظاهرات المشبوهة زاعمة أن من يقفون خلفها إما أطراف خارجية أو من يسعون لتمكين اللواء خليفة حفتر محذرة من أن أي مشاركة تعتبر مشاركة في الفوضى والاعتداء على الحرمات.

وعبر عضو المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني عن دعمه للحراك الشعبي، مطالبًا الأجهزة الأمنية بحماية المحتجين وداعيا المتظاهرين للحفاظ على سلميتهم وعدم السماح بانحراف التظاهرات عن مسارها.

ودافع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة عن العملية الأمنية التي نفذتها قواته في منطقة أبو سليم مؤخرا، معتبرا إياها خطوة ضرورية لفرض القانون وإنهاء وجود مسلحين متورطين في انتهاكات جسيمة.