شكوك بتحقيق اختراق لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال مباحثات ‏اسطنبول ‏ - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شكوك بتحقيق اختراق لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال مباحثات ‏اسطنبول ‏ - تكنو بلس, اليوم الجمعة 16 مايو 2025 10:08 صباحاً

يتوقع أن يعقد وفدان من موسكو وكييف مباحثات في اسطنبول الجمعة ‏هي الأولى المباشرة بين الطرفين منذ قرابة ثلاثة أعوام، لكن عدم ‏حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المدينة التركية حدّ من ‏التوقعات بإمكان تحقيق اختراق على طريق إنهاء الحرب المستمرة منذ ‏‏2022.‏

 

 

وأكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس أن التوقعات من ‏هذا اللقاء ستكون متواضعة، خصوصا في ظل مستوى التمثيل الروسي، ‏وتبادل الجانبين الإهانات قبيل المباحثات.‏

 

 

وقال "أريد أن أكون صريحا. لا أعتقد أن لدينا توقعات كبيرة حيال ما ‏سيحدث"، مشيرا إلى أنّ التمثيل الروسي "لم يكن على المستويات التي ‏كنا نأملها"، من دون أن يخفي أمله في "أن يحققوا اختراقات هائلة" ‏الجمعة.‏

 

وعكست مواقف الوزير الأميركي رأيا مشابها كان أدلى به في وقت ‏سابق الرئيس دونالد ترامب، اذ استبعد أن تفضي المفاوضات بشأن إنهاء ‏الحرب في أوكرانيا الى أي نتيجة، قبل أن يعقد هو لقاء مباشرا مع ‏نظيره بوتين.‏

 

 

وقال ترامب على هامش زيارته الخليجية "لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، ‏أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو".‏

بدوره، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحقيق أي ‏اختراق، معتبرا أن روسيا لا تأخذ المباحثات "على محمل الجد". ورأى ‏أن الوفد الذي أرسلته موسكو "صوري"، لتردّ عليه الأخيرة بوصفه ‏بـ"المهرّج" و"الفاشل".‏

 

لكن موسكو أرسلت وفدا يتقدمه المستشار الرئاسي الروسي فلاديمير ‏ميدينسكي المعروف بمواقفه القومية المتشددة، وسبق أن قاد مباحثات مع ‏أوكرانيا عقدت في ربيع 2022، بعيد بدء الغزو في شباط/فبراير من ‏العام ذاته، من دون أن تؤدي لنتيجة.‏

 

في المقابل، سيكون الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف.‏

 

وكان بوتين دعا في نهاية الأسبوع المنصرم إلى مباحثات مباشرة مع ‏الجانب الأوكراني في تركيا، وحدد له موعدا في 15 أيار/مايو. وأبدى ‏زيلينسكي تجاوبا، لكنه طلب من بوتين أن يحضر "شخصيا" الى ‏إسطنبول للقائه.‏

 

الوفد الروسي المشارك بمباحثات إسطنبول (أ ف ب)‏

 

مسارات مختلفة ‏
ويسعى ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، إلى ‏الدفع نحو تسوية للحرب، بعدما تعهد خلال حملته الانتخابية بأن يضع ‏حدا لها "خلال 24 ساعة".‏

ولم يستبعد الرئيس الأميركي الذي يختتم الجمعة جولته الخليجية التي ‏شملت السعودية وقطر والإمارات، السفر إلى تركيا في حال تحقيق تقدم ‏في المباحثات الروسية الأوكرانية.‏

وأفاد مصدر في وزارة الخارجية التركية بأن مباحثات الجمعة ستجرى ‏وفق صيغ مختلفة.‏

ولفت الى أن "محادثات ثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا مدرجة في ‏جدول الأعمال"، ومثلها لقاءات بين الأتراك والأميركيين والأوكرانيين.‏

من جانبه، قال رئيس الوفد الروسي ميدينسكي إنه سيكون بانتظار الوفد ‏الأوكراني اعتبارا من صباح الجمعة.‏

وقال خلال مؤتمر صحافي في إسطنبول "غدا صباحا، واعتبارا من ‏العاشرة تحديدا سنكون بانتظار حضور الجانب الأوكراني إلى ‏الاجتماع".‏

 

وكان ميدينسكي أشار في وقت سابق إلى أنّ بلاده تعتبر أنّ المحادثات ‏الجديدة تشكّل "امتدادا" للمفاوضات الثنائية المتعثّرة التي جرت في العام ‏‏2022.‏

لكنّه أكد الاستعداد لـ"تسويات محتملة"، من دون إضافة تفاصيل بهذا ‏الشأن. وقال إنّ الوفد الذي يرأسه مُنح "جميع الصلاحيات" لاتخاذ ‏قرارات، وهو ما شكّك فيه زيلينسكي في وقت سابق.‏

 

وكان الرئيس الأوكراني التقى في أنقرة الخميس نظيره التركي رجب ‏طيب إردوغان، وقال عقب ذلك إن روسيا لا تأخذ المباحثات على محمل ‏الجد، مؤكدا أنه بعث بوفد رفيع المستوى إلى إسطنبول "احتراما" ‏لترامب وإردوغان.‏

 

وأكد زيلينسكي أنّه لا يزال "مستعدا" لإجراء "محادثات مباشرة" مع ‏بوتين.‏

قمة أوروبية في ألبانيا ‏
ومن المقرر أن يلتقي روبيو في تركيا الجمعة نظيره الأوكراني أندري ‏سيبيغا، على أن يلتقي مسؤول آخر في الخارجية الأميركية بالوفد ‏الروسي.‏

وقبيل المباحثات، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ‏ضرورة أن تدفع روسيا "ثمن تفادي السلام"، وذلك عشية حضوره ‏اجتماعا لتكتل المجموعة السياسية الأوروبية تستضيفه ألبانيا.‏

وتضم هذه المجموعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و20 دولة ‏أخرى، وأسست في العام 2022 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.‏

وسينضم إلى ماكرون وستارمر في ألبانيا، المستشار الألماني فريدريش ‏ميرتس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة ‏المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين وغيرهم.‏

وكانت كييف والدول الأوروبية الحليفة لها دعت روسيا الأسبوع الماضي ‏إلى الموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار مدته 30 يوما قبل أي ‏مفاوضات، وهو طرح لم يلق آذانا صاغية في روسيا.‏

وما زال البلدان متمسّكين بمطالب يصعب التوفيق بينها.‏

وتطالب روسيا أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) ‏وتصر على الاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي ضمتها، فيما تعتبر ‏كييف مدعومة من حلفائها، هذه الشروط غير مقبولة.‏

في المقابل، تريد أوكرانيا "ضمانات أمنية" غربية متينة لتجنب أي هجوم ‏روسي جديد وأن ينسحب الجيش الروسي الذي يسيطر على حوالى 20 ‏‏% من مساحة البلاد، كليا من أراضيها، على رغم أن زيلينسكي أقر في ‏مراحل سابقة بأن بلاده قد تضطر للعمل على استعادة بعض أراضيها ‏بالوسائل الدبلوماسية.‏

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق