نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هذا الفيديو لثعابين نهر الأمازون الضخمة منشأ بالذكاء الاصطناعي FactCheck# - تكنو بلس, اليوم الخميس 15 مايو 2025 05:04 مساءً
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "ثعابين نهر الامازون الضخمة تسبح، وفقاً لما شوهد من مروحية حلّقت فوقها" أخيراً.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد رجلاً في مروحية حلّقت فوق ثعابين ضخمة كانت تسبح في نهر سيّجت غابات كثيفة ضفتيه. وقد تكثف التشارك في المقطع أخيرا عبر حسابات، بالعربية ولغات أخرى، كتبت معه (من دون تدخل): "ثعابين نهر الأمازون الضخمة كما شوهدت من الطائرة المروحية"، وايضا "الياكوماما أناكوندا عملاقة تعيش في الأمازون، ويُقال إن طولها يتجاوز 30 مترًا".
— Celebs Arabic (@CelebsArabic) https://twitter.com/CelebsArabic/status/1922607826188554327?ref_src=twsrc%5Etfw
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)
حقيقة الفيديو
الا ان الاعتقاد ان هذه المشاهد حقيقية اعتقاد خاطئ. وهذا ما اشار اليه عدد من المستخدمين، الذين كتبوا: هذا AI اي ذكاء اصطناعي.
وقد صدقوا.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا الى https://www.instagram.com/p/DJiPAdpt8XJ/، في انستغرام، والذي نشره في 12 ايار 2025، مع تعليق بالاسبانية: "ياكوماما أناكوندا ضخمة، يصل طولها إلى أكثر من 30 مترًا. اسمها مشتق من كلمتي ياكو (ماء) وماما (أم)، في لغة الكيتشوا، وتعنيان "أم الماء". وفي ثقافات الكيتشوا، وشيبيبو- كونيبو، وغيرها من ثقافات الأمازون البيروفية والبرازيلية، تقول الأساطير انها تعيش في الأنهار العميقة والبحيرات...".

لقطة من الفيديو في حساب salvadorservinofficial في انستغرام، في12 ايار 2025
وعمد "سال" SAL الى نشر الفيديو في حسابه في تيك توك، sal.ai، قبل ساعات قليلة، مرفقاً بالتعليق ذاته بالاسبانية.
@sal.ai El Yacumama es una anaconda colosal que puede alcanzar más de 60 metros de largo. Su nombre proviene del quechua: yaku (agua) y mama (madre), es decir, "la madre del agua". En las culturas quechua, shipibo-conibo y otras de la Amazonía peruana y brasileña, el Yacumama es una figura mitológica poderosa. Según la leyenda: Vive en ríos profundos, lagos y lagunas. Puede succionar cualquier criatura cercana con solo abrir su enorme boca. Algunos chamanes afirman que puede cambiar de forma y controlar la lluvia, las tormentas y las crecidas del río. Es considerada una deidad protectora, aunque también puede volverse destructiva si los humanos contaminan su hábitat o rompen el equilibrio espiritual del bosque.
♬ sonido original - Sal
ومع أن "سال" لم يحدّد ماهية هذه المشاهد، الا أنّ https://www.instagram.com/p/DJgfDCiO5B2/ في حسابيه في تيك توك وانستغرام تبيّن انه https://www.instagram.com/p/DJP3UBlumD8/ فيديوات منشأة بالذكاء الاصطناعي، وفقاً لوصفه، بينها فيديو آخر للياكوماما.
اضافة الى ذلك، فقد أقرن اسمه في تيك توك sal.ai، بـAI اي ذكاء اصطناعي، بما يدل على محتواه.
وبالتالي هذا يعني ان فيديو الياكوماما الضخمة في الامازون جزء من هذا المحتوى المنشأ بالذكاء الاصطناعي.
وقد تواصلنا مع "سال" لسؤاله عن فيديواته... في انتظار جواب منه.
أسطورية
دليل آخر على ان المقطع المتناقل لا يمكن ان يكون حقيقياً هو ان الياكوماما التي تكلّم عليها "سال"، ثعابين أسطورية، غير حقيقية، أسرت خيال السكان الأصليين لأجيال، واحتلت مكانة بارزة في التراث الشعبي لمختلف ثقافات الأمازون.
يعود أصل اسم ياكوماما إلى لغة الكيتشوا الأصلية. ويعني في ترجمة تقريبية "أم المياه": ياكو تعني "ماء"، وماما "أم". وهو لقب مناسب لمخلوق يُعتقد أنه يسكن أعماق الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية الأخرى في حوض الأمازون.
يصوَّر حيوان الياكوماما على أنه ثعبان ضخم بحجم وقوة لا مثيل لهما، قادر على ابتلاع قوارب بأكملها أو جزر صغيرة، أو حتى أشخاص بالكامل. وتصفه بعض الروايات الاسطورية بأنه كائن يمتلك قدرات خارقة، منها تغيير شكله، والتحكم في الطقس، وايضا القدرة على شفاء أو إيذاء من يجرؤ على عبور طريقه. وفي بعض الروايات المتناقلة، يُقال إن حراشفه تُشعّ بتوهج غامض، الامر الذي يزيد من هالته الروحانية.
وبينما لا تزال أسطورة الياكوماما جزءا لا يتجزأ من ثقافة الأمازون وروحانيتها، إلا أن الإيمان بها يختلف باختلاف المجتمعات الأصلية. ففي بعض المناطق النائية من الأمازون، لا تزال الياكوماما تُبجَّل كحارسة للمياه ورمز لأسرار العالم الطبيعي. ولكن مع زحف الحداثة، تضاءل الإيمان بها في بعض المناطق، لتصبح أقرب إلى حكاية ثقافية منه إلى معتقد حقيقي (موقع ancient-origins.net).
الفيديو لا يتوافق مع الواقع
وقد توصّل زملاؤنا المدققون في موقع G1 Globo البرازيلي الى الاستنتاج ذاته، الذي توصلنا اليه بشأن المقطع. ونقلوا عن المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية المتجددة (Ibama) إن "الثعبان في الفيديو لا يتوافق مع الواقع، نظرًا الى عدم تناسب حجمه مع الغطاء النباتي وعرض النهر، مع الأخذ في الاعتبار حجم المروحية وارتفاعها أثناء الطيران".
واشار المعهد الى انه "توجد في الأمازون أناكوندا ضخمة جدًا يصل طولها إلى 9 أمتار. ومع ذلك، لو كانت هذه المشاهد المتناقلة حقيقية، من حيث التناسب، لكان طول هذا الحيوان 25 مترًا، وهو أمر غير موجود في الطبيعة. وعلى الارجح تم توليد المقطع بواسطة الذكاء الاصطناعي. لذا، فهو زائف".
بدوره، لاحظ عالم الأحياء لوكاس سيمويس ليما Lucas Simões Lima، الذي يعمل في مجال الثعابين، تناقضات في الفيديو: "يبدو انه منشأ بالذكاء الاصطناعي. وهناك لحظة يظهر فيها رأسان للثعبان. أبعاد الجسم غير متناسقة للغاية (ذيل رفيع، على سبيل المثال). وهناك أيضًا طريقة سباحة الحيوان، والتي تجعله يشبه حيوانًا يزحف على اليابسة. ويمكنكم أيضًا ملاحظة لون خاطئ له، الامر الذي يجعله يشبه البايثون أكثر من الأناكوندا الخضراء".
كذلك، لفت خبير الجرائم الرقمية واندرسون كاستيلو Wanderson Castilho الى مؤشرات عدة في الفيديو تبيّن انه منشأ بالذكاء الاصطناعي: "أولًا، يبلغ طول ثعبان بهذا الحجم نحو 50 مترًا، وهو حيوان غير موجود قط. ثانيا، بهذا الحجم والوزن، يجب أن يغرق الحيوان، لا أن يبقى فوق الماء".
وعند التمعن في تفاصيل الفيديو، بتشغيله بحركة بطيئة وبتكبير مشاهده، لاحظ كاستيلو أن "للثعبان رأسين. ونلاحظ ان الرأس الثاني يختفي لاحقا". وقال: "هذا الفيديو منشأ بالذكاء الاصطناعي".
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "ثعابين نهر الامازون الضخمة، وفقاً لما شوهد من مروحية حلّقت فوقها" أخيراً. في الحقيقة، هذه المشاهد ليست حقيقية، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي.
0 تعليق