في مقابلة جديدة مع برنامج "60 دقيقة"، كشفت الممثلة العالمية جيمي لي كيرتيس Jamie Lee Curtis عن تجربة مؤلمة مرت بها في بداية مسيرتها الفنية، وتحديدًا عندما كانت تبلغ من العمر 25 سنة.

هذه القصة سلطت الضوء على ضغوطات المظهر في هوليوود وتأثيرها النفسي على النجوم، خصوصًا الشباب منهم. في هذا المقال نستعرض تفاصيل تجربتها مع الجراحة التجميلية، أسبابها، نتائجها، وكيف تحولت إلى ناشطة في دعم النساء لتقبل الذات.

بداية أزمة جيمي لي كرتيس Jamie Lee Curtis

تعود القصة إلى تصوير فيلم "Perfect" عام 1985، حيث عملت جيمي لي كيرتس مع فريق إنتاج كبير، لكن المصور السينمائي رفض تصويرها بسبب مظهرها.

حسب تصريحاتها، قال المصور: "أنا لا أصورها اليوم لأن عينيها متعبة ومنتفخة"، وهو تعليق قاسٍ ومؤلم لشابة في مقتبل العمر تسعى لبناء مسيرتها الفنية.

هذا الرفض لم يكن مجرد موقف عابر، بل سبب شعورًا عميقًا بالإحراج والضغط النفسي، دفعها إلى التفكير في تعديل مظهرها الخارجي عبر الجراحة التجميلية.

قرار الجراحة التجميلية: رد فعل مؤلم

بعد الانتهاء من تصوير الفيلم، قررت كيرتس الخضوع لأول عملية جراحية تجميلية في حياتها. وبرغم أنها كانت تأمل أن يساعدها هذا الإجراء في تحسين صورتها المهنية والشخصية، إلا أن التجربة لم تكن كما توقعت.

ذكرت أنها لم تكن مستعدة جسديًا أو نفسيًا للخضوع لمثل هذه العملية في عمرها الصغير. وأوضحت أن نتائج العملية لم تكن مرضية، ما تسبب في ندمها منذ اللحظة الأولى وحتى اليوم.

الآثار الجانبية النفسية والإدمان على المسكنات

إلى جانب الندم على الجراحة، كشفت جيمي لي كيرتس عن تعرضها لاحقًا لإدمان المسكنات التي وُصفت لها بعد العملية. وصفت كيف كانت تجد في أدوية الأفيون دفئًا مؤقتًا، لكنها أدركت خطورة الاعتماد عليها وتوجهت لاحقًا نحو رحلة طويلة للتعافي.

تجربتها مع الإدمان علمتها الكثير عن الذات وعن أهمية الدعم النفسي والصحي، الأمر الذي جعلها تصبح مدافعة قوية عن الصحة النفسية والإقلاع عن الإدمان.

رحلة التعافي والالتزام بدعم النساء

تتحدث كيرتس بفخر عن فترة تعافيها التي امتدت لأكثر من 26 سنة، مؤكدة أن الإقلاع عن الإدمان كان نقطة تحول مهمة في حياتها. كما شاركت في خلق بيئة داعمة في مواقع تصوير أفلامها من خلال تنظيم اجتماعات دعم للمدمنين، ما ساعدها على تعزيز روح التضامن بين العاملين في المجال الفني.

هذا الالتزام دفعها إلى التركيز على مساعدة النساء، خاصة الشابات، على قبول أنفسهن والتوقف عن السعي وراء معايير جمالية مستحيلة قد تؤدي إلى أضرار صحية ونفسية.

رسالة كيرتس للنساء: الجمال في القبول الذاتي

تؤكد جيمي لي كيرتس على أهمية تقدير الذات كما هي، ورفض معايير الجمال الضيقة التي تفرضها بعض الصناعات. تجربتها الشخصية تحذر من المخاطر المحتملة للجراحات التجميلية، خصوصًا في الأعمار الصغيرة، وتدعو النساء إلى تبني الجمال الطبيعي والرضا بالنفس.