كشف الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن، تفاصيل الأزمة الكاملة للإعلامية بوسي شلبي وورثة الفنان محمود عبد العزيز، تعقيباً على الجدل الواسع الذي أُثير خلال الفترة الماضية.

واحدة من أغرب القضايا في الوسط الفني

أوضح محمد عبدالرحمن في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أُنس الشلدي في برنامج "ماغازين" المذاع على راديو "الفجيرة، أن نزاع بوسي شلبي مع ورثة محمود عبد العزيز، هي واحدة من "أغرب" القضايا في الوسط الفني، نظراً لشعبية الفنان الراحل الواسعة بطول الوطن العربي وعرضه.

الناقد الفني أكد أن أزمة بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز بدأت مع الزواج وليس مع الطلاق الذي وقع نهايات التسعينيات، موضحاً أنه منذ وفاة النجم الراحل لا توجد صورة واحدة تجمع ابنيه كريم ومحمد محمود عبدالعزيز مع بوسي، وفُسر الأمر حينها بأنها خلافات قديمة وتوقفت مع وفاة الأب، إلا أن لجوء الإعلامية للقضاء وتبادل البيانات علناً خلال الفترة الماضية غير المفاهيم.

وأشار إلى أن القصة بدأت بزواج ثم طلاق رسمي سريع عام 1998، وبعدها عاد محمود عبد العزيز وبوسي شلبي مرة أخرى، إلا أن هذه العودة لا يمكن أن تخرج عن نطاق إما أنها كانت "ردة" غير رسمية وبدون توثيق على الأوراق، أو زواج عرفي، وهذا أيضاً لا تحتكم على أوراق إثباته الإعلامية المصرية.

أكد محمد عبد الرحمن أن بوسي شلبي لا تحتكم سوى على ورقة زواجها الأول الذي انتهى بالطلاق الموثق، والذي يحتكم على وثيقته كريم محمود عبد العزيز ومحمد محمود عبد العزيز، لافتاً إلى أنه خلال السنوات الماضية حدث تعديل ما في نظام الأوراق والبيانات الشخصية، حولها من "أرملة" إلى "مطلقة".

الإرث ليس السبب

أشار محمد عبدالرحمن إلى أن الإرث ليس السبب الرئيسي في هذه الأزمة كما يشاع، خاصة بعد مرور سنوات طويلة على رحيل محمود عبد العزيز، ما يعني توزيع تركته سابقاً بإعلام وراثة لم تكن بوسي شلبي ضمن أفراده من البداية.

وأعرب عن اندهاشه من دعم الوسط الفني لبوسي شلبي في هذه الأزمة، بطريقة أضرتها أكثر مما نفعتها قائلاً: "لم يشكك أحد في الزواج من البداية، ولكنها لا تمتلك وثيقة تُثبت ذلك، وكل ما حدث كان تحديثاً في النظام حول حالتها الشخصية من أرملة لمطلقة".

شاهدوا تحليل الناقد الفني محمد عبد الرحمن لأزمة بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز:

الظهور العلني ليس إثباتاً

أكد الناقد الفني أن الظهور العلني مع محمود عبد العزيز، ليس وثيقة يعتد بها أمام المحكمة لإثبات الزواج، موضحاً أن هناك أنواعاً متعددة من الزيجات في الوطن العربي.

واستشهد عبدالرحمن بواقعة ارتباط مطرب شهير بفنانة شابة معروفة، شوهدا معاً في كثير من المناسبات العامة والخاصة، وظهرت وهي تمسح عرقه بمنديلها، والجميع كان يعلم أنهما كانا متزوجان بدون إثبات رسمي، ولكن لا توجد وثيقة واحدة تُثبت ذلك.

أزمة بوسي شلبي وورثة محمود عبدالعزيز

في الآونة الأخيرة، تصاعدت الأزمة بين بوسي شلبي وأبناء محمود عبدالعزيز، محمد وكريم، بعد تصريحات من الطرفين. أبناء الفنان الراحل أكدوا أن والدهم طلق بوسي شلبي رسمياً عام 1998، وأنها ليست من الورثة الشرعيين. في المقابل، نفت بوسي شلبي هذه الادعاءات، مؤكدة أنها كانت زوجته حتى وفاته، واستندت إلى وثائق رسمية مثل بطاقته الشخصية وجواز السفر.

وتصاعدت الأزمة، حيث تقدمت بوسي شلبي ببلاغ رسمي ضد أبناء محمود عبدالعزيز، تتهمهم فيه بالتشهير بها والإدلاء بتصريحات كاذبة تمس حياتها الشخصية. في المقابل، حرر أبناء الفنان الراحل محضراً ضد بوسي شلبي، يتهمونها فيه بتعريضهم للضرر بسبب تصريحاتها الإعلامية.