التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك عقب إعلان ترامب رفع جميع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وأكد ترامب، خلال كلمة ألقاها الثلاثاء في مؤتمر بالرياض، أن إدارته قررت رسمياً رفع العقوبات الاقتصادية عن دمشق، مشيراً إلى أن القرار يندرج ضمن "رؤية جديدة للسلام والاستقرار الإقليمي"، على حد تعبيره.

وجاء اللقاء بين ترامب والشرع على هامش اجتماعات يعقدها الأخير مع مسؤولي مجلس التعاون الخليجي، في زيارة غير معلنة مسبقاً، هي الأولى من نوعها منذ سنوات لمسؤول سوري بهذا المستوى إلى دولة خليجية.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن الاجتماع بين الزعيمين كان مُخططاً له قبيل انطلاق القمة الخليجية الأميركية، في إطار جهود دبلوماسية يقودها ترامب شخصياً لإعادة دمج سوريا في المنظومة الإقليمية والدولية.

وفي المقابل، أبدت إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، اعتراضها العلني على الخطوة، معتبرة أن تخفيف العقوبات عن سوريا "يعزز من نفوذ خصوم تل أبيب في المنطقة"، في إشارة إلى الدور الإيراني المتنامي في الداخل السوري.

ويمثل هذا اللقاء تطوراً لافتاً في السياسة الأميركية تجاه دمشق، التي ظلت منذ عام 2011 تحت وطأة عقوبات مشددة، شملت كيانات حكومية وأفراداً، بموجب "قانون قيصر" وغيره من العقوبات المتعلقة بحقوق الإنسان.

وكان اليوم الأول من زيارة ترامب لمنطقة الخليج قد شهد الإعلان عن صفقات تجارية وعسكرية ضخمة، تجاوزت قيمتها مئات المليارات من الدولارات، مع كل من السعودية وقطر، ضمن جولة إقليمية تشمل الرياض والدوحة.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الأميركي في وقت لاحق الأربعاء إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث يلتقي أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وعدداً من كبار المسؤولين.