نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شينخوا:
المحادثات
التجارية
الصينية-الأميركية
تبث
الطمأنينة
في
الاقتصاد
العالمي - تكنو بلس, اليوم الثلاثاء 13 مايو 2025 06:26 مساءً
أشارت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إلى أنه في الاجتماع رفيع المستوى بشأن الشؤون الاقتصادية والتجارية الذي اختتم مؤخرا بين الصين والولايات المتحدة في سويسرا، أجرى الجانبان حوارا صريحا وعميقا وبناء عبر عدة أصعدة، وتوصلا إلى سلسلة من التوافقات المهمة وحققا تقدما ملموسا.
وأوضحت أن هذا التطور يمثل خطوة مهمة باتجاه تسوية الخلافات عبر الحوار والتشاور على قدم المساواة، مما يضع الأساس ويخلق الظروف لحل المزيد من الخلافات وتعزيز التعاون.
ولفتت إلى أنه "في ظل تمثيل الصين والولايات المتحدة لما يقرب من ثلث الناتج الاقتصادي العالمي وخمس حجم التجارة الدولية، تلعب العلاقات التجارية الصينية-الأميركية دورا محوريا في الاقتصاد العالمي. وفي ظل التعافي العالمي البطيء وتصاعد التوترات الجيوسياسية، تبرز أهمية الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة بين الجانبين. ويعكس التقدم الملموس الجهود المشتركة لإدارة الخلافات وإيجاد أرضية مشتركة في بيئة عالمية معقدة".
وأشارت إلى أن "الصين حافظت على نهج ثابت وبناء في علاقتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، ساعية لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسار مستقر وسليم عبر الحوار والتشاور. ومن المشجع أن الولايات المتحدة أظهرت استعدادا للمشاركة في هذه العملية"، لكنها أوضحت أنه "لا يمكن إغفال الضرر الذي حصل بالفعل. فقد تسبب التعريفات الجمركية الأحادية التي فرضتها الولايات المتحدة على مدى الشهر الماضي بخسائر فادحة، ليس فقط للاقتصادين الصيني والأميركي، بل للاقتصاد العالمي أيضا. محليا، دفع الشركات والمستهلكون الأمريكيون المزيد، بينما تستمر ضغوط التضخم في الارتفاع".
وأضافت: "كان التأثير العالمي أكثر إثارة للقلق. فقد أثرت هذه التعريفات على استقرار سلاسل التوريد والصناعة العالمية، وقوضت النظام التجاري متعدد الأطراف القائم على القواعد. وحذرت مؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مرارا من أن الحمائية تشكل تهديدا كبيرا للتعافي الاقتصادي العالمي. وفي هذا الإطار، قدمت الجولة الأخيرة من المحادثات الصينية-الأميركية إشارة ضرورية للاستقرار واليقين".
ورأت أن "النتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها تعيد التأكيد على أن الحوار المتكافئ والبناء وليس المواجهة هو السبيل الأنجع الوحيد لحل الخلافات بين الدول الكبرى. من المتوقع وجود خلافات في ضوء اختلاف الأولويات والظروف الوطنية، لكن الأهم هو إدارتها باحترام متبادل للمصالح الجوهرية ومن خلال الحوار المستمر"، لافتة إلى أنه "لن تتخلى أي دولة عن حقوقها التنموية المشروعة من أجل مطالب غير معقولة. ومن خلال الحوار والتشاور على قدم المساواة فقط يمكن للجانبين التعبير عن مخاوفهما، وإجلاء كل سوء فهم، وايجاد أسباب الاحتكاك".
واعتبرت أن "من مصلحة الولايات المتحدة أن تحافظ على علاقة اقتصادية مستقرة ومستدامة ومتبادلة المنفعة مع الصين. فقد حققت الشركات والناس في البلدين مكاسب ملموسة عبر عقود من التعاون متبادل النفع في التجارة والخدمات والاستثمارات البينية. ورغم التوترات الأخيرة، يظل هذا الأساس من المصالح المشتركة قويا"، موضحة أن الصين أكدت بشكل مستمر على ضرورة معالجة النزاعات الاقتصادية والتجارية عبر حوار عقلاني محترم بدلا من الضغط أو التهديد. فالإكراه الأحادي لا يحل المشكلات، إنما يزيد التوترات والمخاطر ويقوض المصالح طويلة الأمد لكلا الجانبين.
وأضافت "يأتي انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بشأن الشؤون الاقتصادية والتجارية كخطوة إيجابية في العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-الأميركية، مما يساعد في وضع أساس للحوار المستمر والمفاوضات المستقبلية".
وأوضحت أنه "بينما نرحب باستئناف الحوار، نحن مستعدون تماما للطبيعة طويلة الأمد والمعقدة والشاقة لحل الخلافات بين البلدين"، لافتة إلى أن الجانبين يحتاجان إلى الحفاظ على زخم الحوار الحالي، وإدارة الخلافات، وتراكم التوافقات وتعزيز الثقة عبر التشاور على قدم المساواة.
واعتبرت أن "الأهم من ذلك، يجب على الجانبين التعامل مع هذه العلاقة الثنائية الأكثر تأثيرا في العالم برؤية طويلة الأمد وأفق أوسع، مع مراعاة الرفاه الأساسي لشعبيهما والصورة الأكبر للسلام والازدهار العالميين"، مؤكدة أن "تعزيز التعاون على أساس المنفعة المتبادلة وإدارة الخلافات باحترام متبادل ليس مسؤولية الصين والولايات المتحدة فحسب، بل يمثل تطلعا مشتركا للمجتمع الدولي".
0 تعليق