كتبت.. آلاء محمدي

كشف أنس شقيق صبحي عطري الإعلامي السوري الراحل، النقاب عن تفاصيل مؤلمة وحصرية تتعلق بالأيام القليلة الأخيرة التي سبقت رحيل شقيقه المفاجئ، وهذا الرحيل الذي هز أركان الأوساط الإعلامية والفنية في شتى أنحاء العالم العربي، تاركًا فراغًا عميقًا وحزنًا بالغًا في قلوب محبيه وزملائه.

شقيق صبحي عطري يكشف ما حدث في جنازته

استعاد شقيق صبحي عطري خلال استضافته في برنامج "ET  بالعربي" الشهير بصوت يغلبه التأثر والأسى، المشهد المهيب لوداع شقيقه الإعلامي الراحل، وتحدث عن الحشود الغفيرة التي اكتظت بها جنازة صبحي، معبرًا عن دهشته وتأثره بهذا الحضور الكثيف الذي لم يتوقعوه بهذا الحجم.

وأشار إلى أن هذا المشهد العظيم يعكس بصدق عمق المحبة والتقدير الذي كان يكنّه الناس لصبحي، مؤكدًا أنه كان شخصية محبوبة من الجميع، ويحظى بمكانة خاصة في قلوبهم، وأضاف أنس بكلمات مؤثرة "لقد كان ينظر إليه على أنه ابن الإمارات العربية المتحدة تمامًا كما هو ابن سوريا الحبيبة، فقد ترعرع على أرضها الطيبة وقضى معظم سنوات حياته في ربوعها".

شقيق صبحي عطري يكشف أسرار عن رحيله

استعرض شقيق صبحي عطري تفاصيل الأحداث التي سبقت وفاة شقيقه المأساوية، وأوضح أنه قبل سفره الأخير إلى العاصمة الألمانية برلين، كان صبحي قد أبلغ والدته العزيزة بأنه يشعر ببعض الآلام المزعجة في منطقة البطن، وتابع قائلًا "حين وصل أخي إلى مطار وجهته، اتصل بي وأخبرني بصوته الهادئ أن لديه ألمًا خفيفًا في معدته، ولم يبدُ الأمر مقلقًا في حينه"، وأضاف أن يومين مرا دون أي تطورات جديدة تثير القلق، ولكن في صباح يوم الجمعة الموافق للثامن عشر من شهر أبريل/نيسان، تلقّت شقيقته اتصالًا هاتفيًا منه يخبرها فيه أن الألم قد عاوده وبشكل ملحوظ.

وأردف أنس وبدا عليه أثر الحزن العميق "بعد ذلك، حاولنا مرارًا وتكرارًا الاتصال به للاطمئنان عليه، ولكن الهاتف كان يرن باستمرار دون أن يجيب أحد، هذا الأمر أثار قلقنا الشديد، خاصة وأن صبحي كان حريصًا على التواصل الدائم مع والدتنا الغالية، وكان يتحدث معها بمعدل ثلاث أو أربع مرات في اليوم الواحد، استمر هذا القلق الذي خيّم على قلوبنا طوال ثلاثة أيام عصيبة، كنا خلالها نحاول جاهدين الوصول إليه دون أي جدوى".

اللحظات الأخيرة في حياة صبحي عطري

كشف أنس عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شقيقه الإعلامي الراحل صبحي عطري، قائلًا "بعد بحث مضن وجهود مكثفة بذلناها لمعرفة ما حدث، علمنا لاحقًا أن صبحي كان في طريقه إلى إحدى الصيدليات القريبة من مكان إقامته في برلين، وذلك لشراء دواء يخفف عنه آلام المعدة التي كان يعاني منها، ولكن القدر لم يمهله، إذ سقط على الأرض قبل أن يتمكن من الوصول إلى وجهته، وعلى الفور تم نقله إلى أقرب مستشفى، وهناك تبين للأطباء أنه قد تعرض لأزمة قلبية مفاجئة وقوية لم يتمكن جسده الضعيف من مقاومتها، لتودي بحياته في نهاية المطاف".