شهدت أسواق الذهب في مصر، اليوم الاثنين 12 مايو 2025، انخفاضًا حادًا ومفاجئًا في الأسعار، حيث فقد المعدن الأصفر جزءًا كبيرًا من قيمته خلال ساعات قليلة، مما تسبب في حالة من الارتباك والقلق بين المستثمرين والمواطنين على حد سواء. وقد تزامن هذا الهبوط المحلي مع تراجع الأسعار عالميًا، بعد إعلان اتفاق اقتصادي تاريخي بين الصين والولايات المتحدة.

انهيار سعر الجنيه الذهب: خسارة 1000 جنيه في يوم واحد

سجل الجنيه الذهب، والذي يُعد من أبرز مؤشرات السوق، انخفاضًا بقيمة 1000 جنيه دفعة واحدة، ليصل إلى:

سعر البيع: 36,600 جنيه

سعر الشراء: 36,400 جنيه

وكان الجنيه الذهب قد بلغ صباح اليوم 37,600 جنيه، ما يُبرز حدة التراجع وسرعته، ويعكس انهيارًا في ثقة السوق خلال يوم واحد فقط.

سعر الذهب اليوم في مصر… خسائر متتالية لكل الأعيرة

تراجعت كافة أعيرة الذهب في السوق المحلي بشكل ملحوظ، مع تسجيل انخفاضات قياسية خلال تعاملات اليوم. وشمل الهبوط:

عيار 24: 5229 جنيهًا للبيع – 5200 جنيهًا للشراء

عيار 22: 4793 جنيهًا للبيع – 4767 جنيهًا للشراء

عيار 21: 4575 جنيهًا للبيع – 4550 جنيهًا للشراء

عيار 18: 3921 جنيهًا للبيع – 3900 جنيهًا للشراء

عيار 14: 3050 جنيهًا للبيع – 3033 جنيهًا للشراء

عيار 12: 2614 جنيهًا للبيع – 2600 جنيهًا للشراء

ويُعتبر عيار 21 الأكثر تأثرًا، نظرًا لأنه يُستخدم بكثرة في المشغولات الذهبية المرتبطة بالمناسبات الاجتماعية.

  العوامل العالمية المؤثرة في تسعير الذهب

1. سعر الأوقية عالميًا 

يُعد السعر العالمي للأوقية (31.1 جرام من الذهب الخالص) هو الأساس المرجعي لتسعير الذهب في أي دولة.

يتم تحديده في البورصات العالمية مثل بورصة نيويورك (COMEX) أو لندن (LBMA).

2. سعر الدولار الأميركي

هناك علاقة عكسية بين سعر الدولار وسعر الذهب.

عندما يرتفع الدولار، يصبح الذهب أغلى لحاملي العملات الأخرى، فينخفض الطلب عليه.

وعندما يضعف الدولار، يُقبل المستثمرون على الذهب كبديل آمن.

3. التضخم ومعدلات الفائدة

الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا ضد التضخم.

ارتفاع معدلات التضخم غالبًا ما يدفع المستثمرين إلى شراء الذهب لحماية مدخراتهم.

بالمقابل، ارتفاع أسعار الفائدة يقلل جاذبية الذهب، لأنه لا يدرّ عائدًا، فيفضّل المستثمرون الأصول ذات العائد مثل السندات.

4. التوترات الجيوسياسية والاقتصادية

في أوقات الحروب أو الأزمات الاقتصادية أو السياسية، يزداد الطلب على الذهب كملاذ آمن.

لذلك، الأحداث العالمية الكبرى مثل الحروب، الأوبئة، والأزمات البنكية، تؤثر مباشرة على سعره.

5. الطلب العالمي على الذهب

الاستخدامات في المجوهرات، الصناعة، الاستثمار (صناديق الذهب)، والبنوك المركزية (احتياطي الذهب).

ارتفاع الطلب من دول مثل الهند والصين (أكبر مستهلكين عالميين) يؤدي إلى رفع السعر.

  العوامل المحلية في تسعير الذهب داخل مصر

1. سعر صرف الجنيه مقابل الدولار

بما أن الذهب يُسعّر بالدولار عالميًا، فإن أي انخفاض في قيمة الجنيه المصري يؤدي إلى ارتفاع سعر الذهب محليًا، حتى لو لم يتغير السعر العالمي.

2. الضرائب والرسوم والجمارك

هناك تكاليف محلية مثل:

ضريبة القيمة المضافة

مصنعية المشغولات الذهبية

رسوم الدمغة

هذه تُضاف إلى السعر الخام وتُؤثر على السعر النهائي للشراء من محلات الذهب.

3. العرض والطلب المحلي

في فترات مثل مواسم الزواج، أو في أوقات الأزمات الاقتصادية، يزداد الطلب المحلي، ما يرفع السعر.

انخفاض الطلب المحلي قد يؤدي إلى تخفيضات مؤقتة أو ركود في الأسعار.

4. سياسات التسعير لدى محلات الذهب

كل محل قد يضيف هامش ربح ومصنعية تختلف حسب نوع العيار، وطبيعة المشغولات (يدوية أو آلية).