في واحدة من أكثر اللحظات الشخصية صدقاً وصراحة، كشف الفنان الأردني حسام السيلاوي الشهير بـ "سيلاوي" عن فصل صادم في حياته، تمثّل في رفع والدته قضية ضده تتضمن مطالبات بتعويض نفسي كبير، ما ترك أثراً عميقاً في صحته النفسية، وأدى إلى اختفائه المؤقت عن الساحة الفنية.

قضية من 7 بنود.. والبراءة الكاملة

وخلال استضافته في برنامج "تحت الضغط"، قال سيلاوي إن والدته، التي لم تربّه منذ كان عمره خمسة أشهر، رفعت عليه قضية تحتوي على سبعة بنود قانونية، من بينها المطالبة بتعويض نفسي بقيمة 150 ألف دينار أردني، مؤكداً أن جميع الاتهامات كانت "ظلماً في ظلم"، حسب تعبيره، مضيفاً: "صحيت لقيت أمي رافعة عليّ قضية فيها سبع بنود، وكلهم ظلم. الحمد لله كسبت القضية وطلعت بريء من كل الاتهامات".

رغم حساسية الموقف، أشار سيلاوي إلى أن حديثه قد يورطه قانونياً في مشاكل مستقبلية بسبب توقيعه على عقود تلزمه بعدم الإفصاح، لكنه قرر مشاركة قصته احتراماً لجمهوره، قائلاً: "أنا حر أحكي اللي بدي إياه، طول ما أنا انظلمت، والناس فكرتني رحت على طريق غلط".

أزمة نفسية وخوف من الانهيار

لم تكن القضية مجرد خلاف عائلي عابر، بل تركت آثاراً نفسية صعبة على سيلاوي، الذي عبّر عن إحساسه بالعجز والخذلان، لا سيما أن مصدر الصدمة جاء من والدته، التي لم تكن جزءاً من حياته منذ الطفولة، ثم عادت لاحقاً لتخرج منها من جديد، بعد لقاء يتيم وهو في سن الثامنة عشرة، كما أشار إلى أنه تعرّض لتهديدات متكررة، وواجه ضغوطاً شخصية صعبة، لكنه اختار أن يحوّل كل ذلك إلى حافز يدفعه للمواجهة بقوة وشجاعة.

ساندرا حلبي.. قصة حب أنقذته من الانهيار

في سياق آخر تحدّث سيلاوي عن التغير الكبير الذي طرأ على حياته بعد لقائه بساندرا حلبي، مؤكداً أنها كانت السبب الأبرز في خروجه من الدوامة النفسية التي عاشها، مؤكداً على أنها ظهرت في مرحلة كان يخسر فيها نفسه وساعدته يبحث عن ذاته من جديد لذلك فهي تستحق الأفضل من كل شيء، وعبّر عن سعادته بعقد قرانهما، قائلاً: "أنا مرتاح ومبسوط، ووجودها في حياتي خلاني أرجع أتنفس".

من "علمني أعيش" إلى "هل تتزوجينني؟"

علاقة سيلاوي بساندرا بدأت حين شاركت في بطولة فيديو كليب أغنيته "علمني أعيش"، الذي أُطلق منذ فترة، وأثار ظهورها آنذاك الكثير من التساؤلات حول طبيعة العلاقة بينهما.

لكن المفاجأة جاءت سريعاً، حين نشر سيلاوي فيديو عبر إنستغرام، يوثق لحظة طلبه يدها للزواج بطريقة رومانسية، حيث قدم لها قلباً من الورود البيضاء مكتوب عليه: "هل تتزوجينني؟"، وهي اللحظة التي أشعلت مواقع التواصل، وعبّر فيها جمهوره عن إعجابه بالطريقة الحميمية والبسيطة التي تم بها الطلب.

وكشف لاحقاً أن علاقتهما بدأت قبل سبعة أشهر فقط، وأنه عرض عليها الزواج بعد شهر واحد، لكنها رفضت في البداية، قبل أن ينجح في إقناعها بعد عدة محاولات.

زفاف شتوي ساحر وسط الثلوج

احتفل الثنائي بعقد قرانهما في أجواء رومانسية مميزة، وسط الثلوج في أحد المنتجعات الجبلية بلبنان، بحضور الأهل والمقرّبين. وتألقت العروس بإطلالة أنيقة جمعت بين البساطة والرقي، فيما اختار سيلاوي مظهراً هادئاً عكس الطابع الحميمي للحفل.

الورود البيضاء زيّنت المكان، وأضفت على المشهد دفئاً خاصاً، وتم توثيق اللحظات عبر صور وفيديوهات نشرها العروسان على حساباتهما الرسمية. وكتبت ساندرا تعليقاً مؤثراً على إحدى الصور: "كل ما حلمت فيه تحقق في لحظة وحدة"، في حين كتب سيلاوي: "الحب الحقيقي لا يأتي دائماً، لكن لما يجي، بيغيّر كل شي".

تفاعل الجمهور بشكل واسع مع تفاصيل قصة سيلاوي ووالدته، التي تمثل مزيجاً بين الألم الشخصي والتعافي العاطفي. فبينما عبّر كثيرون عن دعمهم لسيلاوي في أزمته العائلية، أكد آخرون أن حبه لساندرا، وشجاعته في مواجهة الصعوبات، يعكسان شخصية فنان حساس لكنه قوي، ويأمل محبو السيلاوي أن تمثل هذه المرحلة بداية جديدة له على المستوى الإنساني والفني، خاصة أن فنه لطالما عكس مشاعره بصدق، ولامس قلوب الجمهور بتجارب صادقة تنبع من عمق الألم والتحول.