"أوبن إيه آي" تدخل في مفاوضات شاقة مع داعمها الأكبر "مايكروسوفت" - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"أوبن إيه آي" تدخل في مفاوضات شاقة مع داعمها الأكبر "مايكروسوفت" - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 08:55 مساءً

تخوض شركة "أوبن إيه آي" مفاوضات شاقة مع داعمها الأكبر "مايكروسوفت"، بهدف إعادة هيكلة الشراكة بينهما لتمهيد الطريق أمام طرح الشركة للاكتتاب العام وتحقيق مرونة أكبر في جذب التمويلات الضخمة.

ورغم التعاون الوثيق بين الطرفين، فإن التوترات المتصاعدة تكشف صراعاً صامتاً بين طموحات "أوبن إيه آي" التقنية واستراتيجية "مايكروسوفت" الاستثمارية، نقلاً عن فاينانشل تايمز.

تسعى "أوبن إيه آي"، التي تُقدّر قيمتها السوقية حالياً بـ260 مليار دولار، إلى تعديل بنية ملكيتها بما يسمح بتحولها إلى "شركة منفعة عامة"، وهو النموذج الذي يجمع ما بين هدف الربح والمصلحة المجتمعية.

 

تصميم النهار.

 

هذا التغيير يفتح الباب أمام المستثمرين لحيازة أسهم في الشركة، ويجعل الطرح العام الأولي (IPO) ممكناً مستقبلاً. لكنّ تنفيذ هذا يمر عبر "مايكروسوفت"، التي ضخت أكثر من 13 مليار دولار في "أوبن إيه آي" منذ عام 2019.

وتتمحور المفاوضات الجارية حالياً حول نسبة الملكية التي ستحصل عليها "مايكروسوفت" في الكيان الجديد مقابل ما قدمته من تمويل وتقنيات حوسبة سحابية ضخمة، خاصة مع اقتراب انتهاء صلاحية بعض الاتفاقيات الحالية بحلول عام 2030.

كذلك، تشمل المحادثات أيضاً مراجعة عقد الشراكة الأساسي الموقع عام 2019، الذي يحدد مدى وصول "مايكروسوفت" إلى نماذج الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية ومشاركة العائدات.

ووفقاً لمصادر مطلعة من فاينانشال تايمز، فإن "مايكروسوفت" قد توافقت على تقليص حصتها في الكيان الربحي مقابل ضمان وصولها المستقبلي إلى تقنيات الشركة الجديدة حتى بعد 2030.

التحول إلى نموذج ربحي بات ضرورة تمويلية، إذ أشار مقربون من الشركة إلى أن جذب تمويلات بحجم 40 مليار دولار، كما حدث أخيراً بقيادة سوفت بنك وآخرين، أمر شبه مستحيل من دون وجود هيكل يسمح بجني أرباح فعلية، لا مجرد "تبرعات مشروطة" كما كانت تروّج "أوبن إيه آي" سابقاً عند تأسيس ذراعها الربحية في 2019.

لكن المسألة تتجاوز المعادلات المالية، فرغم أن "أوبن إيه آي" تعهدت بإبقاء السيطرة بيد مجلس إدارتها غير الربحي، فإن هذا لم يهدئ الانتقادات، خصوصاً من إيلون ماسك الذي يتهم الشركة بـ"خصخصة الذكاء الاصطناعي العام" لخدمة مصالح خاصة.

وأبدت جهات رقابية مثل المدعية العامة لولاية ديلاوير قلقها من مدى توافق الهيكل الجديد مع الأهداف الخيرية الأصلية للمؤسسة.

ووفقاً لـ"سي أن أن"، بدأت العلاقة بين "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت" تتغير في ظل تنامي طموحات الشركة، التي باتت تنافس شركاءها في الأسواق عبر منتجات موجهة إلى الشركات وسعيها لبناء بنية تحتية مستقلة للحوسبة بالشراكة مع جهات مثل "سوفت بنك وأوراكل"، تحت اسم مشروع "ستارغيت".

كذلك، نقل أحد موظفي "مايكروسوفت" الكبار أن فريق "أوبن إيه آي" يُظهر غروراً في التعامل، قائلاً "رسالتهم لنا أصبحت.. أعطونا المال والقدرات الحوسبية، ولا تتدخلوا. هذا سلوك غير ناضج لشريك تجاري".

مع ذلك، تقول مصادر من داخل "أوبن إيه آي" إن "مايكروسوفت" ما زالت مهتمة بإنجاح التحول، وإن المفاوضات رغم صعوبتها ستصل إلى نتائج ترضي الطرفين.

تكمن المعضلة الأساسية في المفارقة التي تعيشها "أوبن إيه آي"، فهي شركة ذات مهمة مجتمعية طموحة، لكنها تحتاج إلى عشرات المليارات من الدولارات لمنافسة عمالقة مثل "غوغل".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق