ناشد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي اليوم الأحد الأمم المتحدة التحرك الفوري لإنقاذ أطفال غزة من الموت جوعا من جراء سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في رسائل عاجلة وجه بها اليماحي إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بحسب ما ذكره بيان صادر عن البرلمان العربي.

وقال اليماحي إن الأوضاع "المأساوية" في غزة وصلت مستويات "غير مسبوقة" من الجوع وسوء التغذية الحاد ونقص الدواء لافتا إلى أن الأطفال في القطاع يتعرضون إلى تجويع ممنهج وحرمان قسري من الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وأضاف أن ما يحدث يشكل "انتهاكا صارخا" لاتفاقية حقوق الطفل و"خرقا فاضحا" للقانون الإنساني الدولي "يرقى إلى مستوى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية" معربا عن رفضه الصمت الدولي إزاء استمرار الجرائم وحماية أرواح الأبرياء.

وأوضح أن إنقاذ أطفال غزة "ليس خيارا بل واجب إنساني" وأن المجتمع الدولي أمام خيارين إما الاستمرار في مشاهدة "الصور المروعة القادمة من غزة أو استجماع الشجاعة والجرأة الأخلاقية لاتخاذ قرارات من شأنها كسر الحصار الذي لا يرحم وإدخال المساعدات".

وأكد أن حماية الأطفال مسؤولية جماعية وأن إنقاذهم من المجاعة واجب "فالأطفال في غزة يبكون من الجوع ومن القهر الذي لا يحتمل" داعيا إلى تحرك دولي جاد قبل فوات الأوان وتأمين ممرات إنسانية دائمة وآمنة.

وطالب اليماحي بإدخال المساعدات الغذائية والطبية من دون تأخير وكذلك بإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام التزاماته القانونية والإنسانية تجاه المدنيين وبخاصة الأطفال.

ولفت إلى مواصلة البرلمان العربي تحركاته السياسية والقانونية على المستويات الإقليمية والدولية والبرلمانية حتى يتم وضع حد لمعاناة أطفال فلسطين وضمان حقهم في الحياة والكرامة والطفولة الآمنة معتبرا أن الصمت على تجويعهم هو "تواطؤ وجريمة بشعة لا يغفرها التاريخ".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك