نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إيران بعد محادثات الجولة الرابعة مع أميركا: لا تنازل عن تخصيب اليورانيوم - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 08:08 مساءً
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد إن إيران لن تتنازل عن حقّها في تخصيب اليورانيوم، وذلك بعد جولة محادثات رابعة مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي تصريح للتلفزيون الإيراني من مسقط حيث عُقدت المحادثات، أكد عراقجي أن "التخصيب يجب أن يستمر ولا مجال للتنازل في هذا الأمر"، لكنه أشار إلى انفتاح محتمل لإيران على الحد من نسبة التخصيب "للمساعدة في بناء الثقة".
وأشار إلى أن "المفاوضات كانت أكثر جدية وتفصيلا من الجولات الثلاث السابقة"، لافتا إلى أنه تمت مناقشة "قضايا أكثر تفصيلا" ومؤكدا أن المفاوضات "ماضية قدما".
من جهته، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن الجولة الرابعة من المحادثات، تضمنت أفكارا "مفيدة وجديدة" تعكس رغبة مشتركة في التوصل إلى اتفاق "مشرف".
وأضاف البوسعيدي في منشور على إكس أن الجولة القادمة من المحادثات ستعقد بعد أن يتشاور الجانبان مع قيادتيهما.
وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على منصة "إكس" إنَّ "الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة انتهت"، مشيراً إلى أنها كانت "صعبة ولكنها مفيدة لفهم مواقف بعضنا بعضاً وإيجاد وسائل منطقية وواقعية للتعامل مع الخلافات".
من جهته، وصف مسؤول أميركي رفيع الأحد جولة المحادثات الرابعة مع إيران بشأن برنامجها النووي بـ"المشجّعة"، مشيراً إلى أن جولة جديدة ستجري قريبا.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته إنَّ المحادثات التي جرت في عمان برئاسة المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف "كانت مرة أخرى مباشرة وغير مباشرة واستمرت أكثر من ثلاث ساعات". وأضاف: "تم التوصل إلى اتفاق للمضي قدما بالمحادثات لمواصلة العمل على المسائل الفنية. نتيجة اليوم مشجّعة بالنسبة الينا، ونتطلع إلى اجتماعنا المقبل الذي سيجري في المستقبل القريب".
ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنَّهما تفضلان الديبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن عدد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب العمل العسكري في المستقبل.
وعقد عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الرابعة من المحادثات، على الرغم من اتخاذ واشنطن موقفاً صارماً في العلن، والذي قال مسؤولون إيرانيون إنَّه لن يساعد المفاوضات.
وقبل مغادرته إلى مسقط، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي: "لإيران مواقف معروفة مبنية على مبادئ واضحة... نأمل أن نتوصل إلى موقف حاسم في اجتماع الأحد". وأضاف أن فريق الخبراء الإيراني موجود في عُمان، و"سيتم التشاور معه عند الضرورة".
وقال ويتكوف لموقع برايتبارت نيوز يوم الخميس إنَّ الخط الأحمر بالنسبة لواشنطن هو "لا تخصيب. وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح"، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.
امرأة تمر بجانب جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من السفارة الأميركية السابقة في طهران (أ ف ب).
وأضاف ويتكوف في المقابلة: "إذا لم تكن المحادثات مثمرة اليوم الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف".
ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الذي هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية، إلى الشرق الأوسط حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 أيار/ مايو.
ورداً على تعليقات ويتكوف، قال عراقجي السبت إنَّ إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية، والتي تشمل تخصيب اليورانيوم.
ويقول مسؤولون إيرانيون إنَّ طهران مستعدة للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين "الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها" في المحادثات.
وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض إنَّ مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في "عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية لن تساعد في تقدم المفاوضات".
وأشار المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إلى أنَّ "ما تقوله الولايات المتحدة علناً يختلف عما يقال في المفاوضات".
وأوضح أن الأمور ستتضح أكثر عندما تجرى المحادثات اليوم الأحد، والتي كان من المقرر في البداية أن تجرى في الثالث من مايو أيار في روما ولكن تم تأجيلها بسبب ما وصفتها سلطنة عمان بأنها "أسباب لوجستية".
وعلاوة على ذلك، استبعدت إيران تماماً التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتطالب المؤسسة الدينية بضمانات قاطعة بعدم انسحاب ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.
وكان ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، قد انسحب خلال ولايته الأولى في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.
ومنذ 2019 تنتهك إيران القيود النووية التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بما في ذلك تسريعها تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 في المئة، وهو ما يقترب من مستوى 90 في المئة تقريبا اللازم لصنع الأسلحة، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتؤكد طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي.
اقرأ أيضاً: "حزب الله" مرتاح إلى المفاوضات الأميركية - الإيرانية
0 تعليق