«القوة الناعمة في خدمة الشراكة».. تعاون إعلامي مصري صيني يواكب صعود الاقتصاد العالمي - تكنو بلس

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«القوة الناعمة في خدمة الشراكة».. تعاون إعلامي مصري صيني يواكب صعود الاقتصاد العالمي - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 06:31 مساءً

في خطوة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وبكين، استقبل المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الوزيرة تساو شومين، رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الصيني، لبحث توقيع بروتوكول تعاون إعلامي شامل. اللقاء جاء في توقيت بالغ الأهمية، تزامنًا مع إعلان الصين عن تحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق بلغ 900 مليار دولار خلال عام 2024، مما يعكس مكانتها المتصاعدة كقوة اقتصادية عالمية ويعزز من فرص التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وعلى رأسها الإعلام

تفاصيل اللقاء ومحاور التعاون بين البلدين في كافة مجالات الإعلام

شهد الاجتماع تأكيدًا متبادلًا على أهمية الإعلام كأداة للتقارب الحضاري والاقتصادي بين الشعوب. وقد ناقش الجانبان مجموعة من المحاور، أبرزها:

تبادل المحتوى الإذاعي والتلفزيوني الذي يعكس الهوية الثقافية لكل دولة.

إطلاق إنتاجات إعلامية مشتركة تسلط الضوء على المشروعات التنموية بين البلدين.

تنظيم ورش عمل وبرامج تدريب للكوادر الإعلامية من الجانبين.

التعاون في تغطية إعلامية مهنية لمشروعات البنية التحتية والاستثمار ضمن مبادرة الحزام والطريق.


الاقتصاد الصيني ونموذج الشراكة الإعلامية:

أعلنت بكين في تقارير رسمية أن الاقتصاد الصيني سجل نموًا قدره 900 مليار دولار في عام 2024، وهو ما يعكس قوة الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا، الطاقة، والبنية التحتية، إضافة إلى توسع الصين في شراكاتها الدولية.

ويرى مراقبون أن هذا النمو الضخم ينعكس مباشرة على طبيعة التعاون الصيني مع دول مثل مصر، حيث تعزز هذه الديناميكية الاقتصادية من فرص تنفيذ مشروعات مشتركة، وتوفير دعم مالي وتقني لإنتاج محتوى إعلامي احترافي يعكس ثقل هذه العلاقة. كما يُنتظر أن تساهم هذه الطفرة الاقتصادية في توسيع مجالات التعاون الإعلامي لتشمل الابتكار والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تطوير الصحافة الرقمية.

الإعلام ودوره في دعم مبادرة الحزام والطريق:

التعاون الإعلامي بين مصر والصين يُعد أحد ركائز تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، التي تشارك فيها مصر بشكل فعّال. فالإعلام لم يعد مجرد وسيلة نقل خبر، بل أصبح أداة استراتيجية لتغيير المفاهيم، وتعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب. المحتوى الإعلامي المشترك سيلعب دورًا حيويًا في:

شرح أهداف المبادرة للرأي العام.

تسليط الضوء على الجدوى الاقتصادية للمشروعات.

عرض نماذج النجاح الميداني في الاستثمار والبنية التحتية.


قالت دكتورة منى الحديدي، أستاذة الإعلام الدولي بجامعة القاهرة،  بأن "القوة الناعمة الصينية في الإعلام تمثل أحد أسلحة التمدد الناعم عالميًا، ومصر شريك مثالي لموازنة هذه القوة وإبراز النموذج المصري الصيني كبديل للتقارب الحضاري والإنتاج الإعلامي غير التقليدي".

كما صرح البروفيسور ليو تشنغ، مستشار إعلامي سابق بمكتب العلاقات الدولية الصيني،  إن "تبادل الخبرات الإعلامية مع دول ذات تاريخ ثقافي طويل مثل مصر يعزز من قدرة الصين على تقديم رؤى عالمية أكثر تنوعًا ومصداقية".

تقرير لمجلة Foreign Policy أشار إلى أن "التعاون الإعلامي الصيني في الشرق الأوسط يُعد استثمارًا طويل الأمد لتحقيق الاستقرار والدعم المتبادل في السياسة الخارجية، ومصر هي النقطة المحورية لهذا التوجه".


آفاق التعاون في الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي:

في ظل التحولات الرقمية التي يشهدها العالم، يعمل التعاون بين مصر والصين في كافة مجالات الإعلام علي إمكانية توسيع التعاون ليشمل:

إنشاء منصات رقمية إعلامية مشتركة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار وتحليل البيانات.

بناء شبكات إعلامية تعتمد على الحوسبة السحابية والتقنيات التفاعلية. وهذه الخطوات تتماشى مع التوجهات العالمية وتعزز من تنافسية المحتوى الإعلامي المصري والصيني على الساحة الدولية.


يمثل التعاون الإعلامي بين مصر والصين امتدادًا طبيعيًا لعلاقات تاريخية تجمع بين حضارتين عريقتين، ويواكب التحولات الاقتصادية العالمية بقيادة صينية تشهد نموًا غير مسبوق. ومن خلال هذا التعاون، يُمكن للإعلام أن يتحول من ناقل للأحداث إلى صانع للتنمية والتفاهم، بما يخدم مصالح البلدين ويمهد لمستقبل أكثر ترابطًا على المستويين الثقافي والاقتصادي.

 

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق