انتخابات الشمال أقلّ تسييساً عند السنّة وساخنة مسيحياً - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انتخابات الشمال أقلّ تسييساً عند السنّة وساخنة مسيحياً - تكنو بلس, اليوم الأحد 11 مايو 2025 05:53 مساءً

لم تخلُ الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار من تنافس سياسي، ولو أن هذا المنحى لم يظهر بصورة فاقعة في طرابلس رغم وجود 6 لوائح. وتبيّن للجميع أن انتخابات أمس كانت أقل تسييساً عند الناخبين السنّة وأكثر سخونة عند المسيحيين.

 

 

كان من الملاحظ أن عاصمة الشمال لم تدر انتخاباتها حاضنة سياسية كبيرة وتوزعت خيارات نوابها على لوائح تضم وجوهاً مهنية واجتماعية ناشطة في المدينة تطمح بالوصول إلى مجلس بلدي يتطلب من الفائزين العمل بخيارات الطرابلسيين الذين يتوقون إلى العيش في فضاء مدينة تليق بتضحياتهم ويوميات عذاباتهم لربطها بقنوات مشاريع الإنماء التي تحضر في البرامج وتبقى على الورق لا أكثر ومن دون أن تأخذ طريقها إلى التطبيق على وقع سيل من الوعود.

 

وأدى قرار "تيار المستقبل" عدم المشاركة في ترشيح قياداته وكوادره في طرابلس وغيرها في الشمال في شكل مباشر إلى خلق المزيد من البلبلة في صفوف قواعده فيها وأماكن الانتشار الواسعة للناخبين السنة على طول بلدات المحافظتين حيث يشكل هذا المكوّن العدد الأكبر من شرائح الناخبين من هذا المكوّن حيث توجّه أكثرهم إلى أقلام الاقتراع تحت مظلات عائلية وتصفية حسابات في ما بينها.

 

الانتخابات البلدية في الشمال.

 

 

في طرابلس زاد قرار الرئيس نجيب ميقاتي الذي يشكل تياره قوة مهمة في المدينة وضواحيها عدم الدخول مباشرة في هذه الانتخابات المزيد من الضبابية رغم أن دعواته انحصرت بعنوان التوجّه إلى اختيار أصحاب الكفاءات والمؤهلين لخدمة المدينة والنهوض بها رغم أن هذه المهمة ترجع بالدرجة الأولى إلى حكومة يجب أن تسهر بالفعل على مدينة في حجم طرابلس وما تمثله من حضور في البلد. 

 

ويتبيّن أن كل الأفرقاء في المدينة يعملون على عدم الكشف عن كامل أوراقهم قبل سنة من الانتخابات النيابية وخصوصاً على مستوى السنة حيث أراد كل هؤلاء تمرير الاستحقاق البلدي بأقل نسبة من الأضرار مع ملاحظة عدم ظهور ماكينات انتخابية ضخمة في طرابلس التي تشكلها في العادة حاضنات سياسية وزعاماتية ستكون لها كلمتها في الانتخابات النيابية، ولا سيما أن اكثر من جهة سياسية لا تريد في استحقاق البلديات التفريط ببلوكات عائلية أو بفاعلية وازنة وهذا ما ظهر في طرابلس. وكان للانتخابات في أكثر من بلدية في الضنية والمنية وعكار وصولاً إلى بلدات ذات ثقل انتخابي مسيحي مثل البترون وزغرتا أكثر من نكهة سياسية رغم سخونة الكباش بين عائلاتها.

 

ولم يكن من المستغرب ظهور الوهج السياسي أكثر على مزاج ناخبي بشري والبترون وشكا والكورة والقبيات نتيجة الحضور الحزبي في هذه الأماكن التي تعود لـ"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"تيار المردة" والكتائب والقومي فضلاً عن فاعليات عائلية مؤثرة في بلدات كبرى حيث لا يمكن تغييب المواجهات في هذه البلدات عن حسابات سياسية في محاولة إسقاط نتائجها أو استخلاص العبر من نتائجها في الانتخابات النيابية المقبلة، ولا سيما أن التحضيرات للأخيرة سيبدأ الاستعداد لها بعد طيّ صفحة البلديات في انتظار الظروف السياسية التي ستكون لها انعكاساتها على مسار الانتخابات النيابية المقبلة التي يتحضر لها الجميع بدءاً من اليوم، ولا سيما أن الأحزاب تعمل من بوابة البلديات ولو تم تغليب رفع شعار الإنماء على حساب المحسوبيات إلا أن كل هؤلاء لن يغيب عن أجنداتهم تثبيت حصرية التمثيل السياسي إذا كان متوفراً لهذا الحزب أو ذاك أو محاولة الحصول عليه ترجمته في الانتخابات النيابية. وإن كان قطبا زغرتا الوزير السابق سليمان فرنجية والنائب ميشال معوّض يقولان للناخبين: "غداً يوم جديد وإلى الانتخابات النيابية در"، فهما يشكلان عيّنة سياسية عن بقية الأفرقاء المسيحيين والسنّة والعلويين في الشمال حيث بدأوا كلهم إعداد ماكيناتهم استعداداً ليوم "الحصاد النيابي" المنتظر في صيف 2026.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق