تصدرت قضية الفنان المغربي سعد لمجرد عناوين الأخبار مجددًا، مع اقتراب موعد استئنافه أمام القضاء الفرنسي في يونيو 2025. لكن هذه القضية لم تؤثر على سعد وحده، بل امتدت تداعياتها لتشمل عائلته، خاصة والده الفنان بشير عبده، الذي ظهر في حالة انهيار عاطفي خلال تكريمه بمهرجان مراكش. في الوقت نفسه، نفى سعد مشاركته في مهرجان موازين 2025، مؤكدًا التزامه تجاه جمهوره.

خلال الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للمديح والسماع في مراكش، ظهر الفنان القدير بشير عبده وهو يبكي بحرقة أثناء تكريمه. يُعزى هذا التأثر لغياب ابنه سعد لمجرد عن الحفل، حيث يستعد الأخير لمواجهة القضاء الفرنسي في جلسات استئناف مقررة يومي 2 و8 يونيو 2025. هذه اللحظة العاطفية لمست قلوب الحاضرين، وأثارت تعاطفًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.

تتعلق القضية باتهام سعد لمجرد بالاعتداء على الشابة الفرنسية لورا بريول في أحد فنادق باريس عام 2016. في عام 2023، أصدرت المحكمة الفرنسية حكمًا بسجنه 6 سنوات، وهو الحكم الذي يسعى لمجرد للطعن فيه عبر الاستئناف. ووفقًا لتقارير نشرتها صحيفة “لو باريزيان”، قدمت لورا بريول أدلة تشمل صورًا تُظهر آثار الاعتداء، مثل إصابات في الوجه والظهر، مما أثار جدلاً واسعًا حول القضية.

قبل سنوات، شاركت لورا بريول مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، سردت فيه تفاصيل الواقعة. وأرفقت الفيديو بصور تُظهر إصابات جسدية، زاعمة أنها ناتجة عن اعتداء لمجرد. هذه الادعاءات، التي نالها جدل واسع، أثرت على مسيرة الفنان المغربي، حيث واجه انتقادات حادة ودعوات لمقاطعته فنيًا.

في سياق آخر، خرج سعد لمجرد ليرد على الشائعات التي ربطت اسمه بمهرجان موازين 2025. وفي منشور عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، أكد أنه لن يشارك في الدورة القادمة للمهرجان، مشيرًا إلى أن هذه الأخبار “لا أساس لها من الصحة”. وأضاف بلغة ودية: “مهرجان موازين عزيز على قلبي، وأتمنى اللقاء بكم في السنوات القادمة بكل فرح.”

مع اقتراب جلسات الاستئناف، يترقب الجمهور والإعلام تطورات هذه القضية التي ألقت بظلالها على مسيرة لمجرد الفنية. وفي ظل هذه التحديات، يواصل الفنان المغربي التفاعل مع جمهوره، معربًا عن امتنانه لدعمهم. وكما قال في منشوره: “كل توخيرة وفيها خيرة”، مما يعكس تفاؤله رغم الظروف الصعبة.