أعلنت الهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن إكمال كافة خططها وتجهيزاتها التشغيلية اللازمة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين عبر ميناء جدة الإسلامي. وتأتي هذه الاستعدادات ضمن منظومة متكاملة من الخدمات التشغيلية، وذلك بالتعاون والتنسيق الفعال مع مختلف القطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية والشركات المشغلة ذات الصلة. وتؤكد هذه الجهود التزام المملكة بتوجيهات قيادتها الرشيدة الرامية إلى تسهيل حركة وإجراءات استقبال ومغادرة الحجاج بكل يسر وسهولة.

وتشمل الخطط التفصيلية التي وضعتها “موانئ” تسخير جميع الكوادر البشرية العاملة في ميناء جدة الإسلامي لخدمة الحجاج على أكمل وجه. كما تم توفير (100) نقطة (كاونتر) مخصصة لإجراءات الجوازات، و(300) عربة لنقل أمتعة الركاب لتخفيف العبء عليهم، بالإضافة إلى تجهيز أسطول بحري متكامل يضم (9) قاطرات بحرية لتوجيه وترصيف السفن بكفاءة عالية، و(12) قطعة بحرية مساندة لتقديم الدعم اللازم، و(24) دورية للأمن والسلامة لضمان أمن وسلامة الحجاج والمنشآت، و(13) سيارة إسعاف وإطفاء للتعامل الفوري مع أي طارئ، و(11) مرفقاً صحياً وطبياً لتقديم الرعاية الصحية الأولية. وقد تم تجهيز صالتي القدوم والمغادرة في الميناء لتستوعب خدمة أكثر من (5000) حاج في وقت واحد، فضلاً عن توفير معدات خاصة لمساعدة كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتنفذ “موانئ” هذا العام ثلاث مبادرات متكاملة ومبتكرة بهدف التيسير على حجاج بيت الله الحرام وتوفير أقصى درجات الراحة لهم. تشمل هذه المبادرات: مبادرة “خدمة حاج بلا حقيبة”، والتي تعنى بنقل وشحن أمتعة الحجاج مباشرة من السفينة إلى حافلات الحجاج بعد إتمام إجراءات الكشف الجمركي عليها، دون الحاجة لمرورها على السير الجمركي التقليدي. والمبادرة الثانية هي “غادر بلا أمتعة”، والتي تتيح للحجاج إرسال أمتعتهم إلى مقر الوكيل الملاحي قبل موعد مغادرة بعثة الحج بـ 48 ساعة، مما يساهم بشكل كبير في تسهيل حركة الحجاج داخل الميناء وضمان تنقلهم بسرعة وانسيابية تامة.

أما المبادرة الثالثة فهي بعنوان “طريق مواشي الهدي والأضاحي”، وتهدف إلى السماح لشاحنات نقل المواشي المشاركة في “برنامج الهدي والأضاحي” بالعبور من ميناء جدة الإسلامي إلى مكة المكرمة خلال الأوقات التي يُمنع فيها دخول الشاحنات عادة إلى مكة المكرمة، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات ذات العلاقة. وستساهم هذه المبادرة في توفير الكثير من الوقت وتعزيز جهود التيسير المبذولة لراحة وخدمة الحجاج.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء جدة الإسلامي يضطلع بدور لوجستي محوري وحيوي في مناولة مختلف أنواع البضائع والمواد الغذائية والطبية الضرورية لتلبية احتياجات موسم الحج المتزايدة، ومن بين ذلك استقبال ما يقارب 2.6 مليون رأس من المواشي لتوفير ما يحتاجه الحجاج من الهدي والأضاحي، بالإضافة إلى تلبية متطلبات السوق المحلي من هذه اللحوم.