فيلم “امرأة في الفناء” (Woman in the Yard) يقدم تجربة سينمائية فريدة في عالم الرعب النفسي، متجاوزًا أفلام الرعب التقليدية التي تعتمد على الدماء والوحوش. بإخراج جومي كوليت سيرا، يأخذنا الفيلم إلى عالم رامونا، امرأة تكافح للتعايش مع ماضيها المؤلم. في هذا المقال، نستعرض قصة الفيلم، أبرز عناصره، ولماذا يستحق المشاهدة.

قصة مشوقة تبدأ بالغموض

تدور أحداث الفيلم حول رامونا (دانييل ديدويلر)، التي تعيش مع طفليها، أني وتايلر، في منزل معزول بعد وفاة زوجها في حادث سيارة. يظهر هذا الحادث كمحور مركزي للقصة، حيث تتكشف أسراره تدريجيًا. يبدأ التوتر مع ظهور امرأة غامضة (أوكوي أوكبوكواسيلي) تجلس في فناء المنزل، تراقب بصمت وتثير الرعب بمظهرها المبهم.

الرعب النفسي: الخوف من الداخل

على عكس أفلام الرعب التقليدية، يركز “امرأة في الفناء” على الصراعات النفسية. يربط المخرج بين اقتراب المرأة الغامضة من المنزل وانهيار رامونا العاطفي، مما يعكس صراعها مع الشعور بالذنب. تتفاقم الأحداث عندما تتوقف رامونا عن تناول أدويتها المهدئة، مما يؤدي إلى مشادات مع ابنها وفقدان السيطرة.

وفقًا لدراسة نُشرت في جمعية علم النفس الأمريكية، فإن أفلام الرعب النفسي تثير اهتمام الجمهور لأنها تستكشف الجوانب المعقدة للعقل البشري، مثل الخوف والذنب، مما يجعلها أكثر تأثيرًا من الرعب الجسدي.

مفاجآت القصة: الحقيقة المرعبة

يكشف الفيلم تدريجيًا أن المرأة الغامضة قد تكون تجسيدًا لشعور رامونا بالذنب بعد حادث السيارة. في لحظة صادمة، يتضح أن رامونا هي من تسببت في الحادث بسبب قيادتها المتهورة خلال شجار مع زوجها. هذا الاكتشاف يحول المرأة الغامضة إلى كيان شبحي يطارد الأسرة، مما يثير تساؤلات: هل هي حقيقية أم مجرد هلوسة؟

نهاية مفتوحة تثير التفكير

ينتهي الفيلم بنهاية مفتوحة تترك المشاهد في حيرة. رامونا تواجه الظل الغامض وتطرده، لكن المشهد الأخير يكشف عن لوحة بريشة رامونا تحمل توقيعًا معكوسًا (ANOMA Я). هذا الرمز يشير إلى احتمالين:

لماذا يستحق الفيلم المشاهدة؟

يبرز “امرأة في الفناء” كعمل سينمائي يجمع بين الإثارة والعمق النفسي. أداء دانييل ديدويلر المؤثر وإخراج جومي كوليت سيرا المتقن يجعلان الفيلم تجربة لا تُنسى. إذا كنت من عشاق الرعب النفسي أو تبحث عن قصة تتحدى توقعاتك، فهذا الفيلم مثالي لك.

نصيحة للمشاهدين

شاهد الفيلم بتركيز لتلتقط التفاصيل الدقيقة، مثل الرموز في اللوحات أو تصرفات الأطفال. قد تحتاج إلى مناقشته مع أصدقائك لفهم الدلالات العميقة!