افتتاح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 (صور) - تكنو بلس

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
افتتاح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 (صور) - تكنو بلس, اليوم السبت 10 مايو 2025 11:34 صباحاً

يفتتح الجناح الوطني السعودي في بينالي البندقية للعمارة 2025 معرضه "مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط"، ويستقبل زواره بدءاً من اليوم (السبت). ويمثِّل المملكة في هذه الدورة من البينالي مكتب سين معماريون، ممثلاً بالمعماريتان سارة العيسى ونجود السديري، بإشراف القيم الفني بياتريس ليانزا بالتعاون مع القيم المساعِد سارة المطلق. 

 

نجود السديري وسارة العيسى، مكتب

 

ويُقدِّم المشروع مجموعة أعمال مختبر أم سليم في مجال توثيق العمارة النجدية في الرياض ودراسة مختلف جوانبها، في مسعى للتعمّق في دراسة مفهوم العمارة باعتبارها أداة لاكتساب المعارف الجماعية، وترسيخ ممارسات مكانية جديدة تأخذ في عين الاعتبار الاستجابة للتحديات الاجتماعية والبيئية المعاصِرة.

 

بياتريس ليانزا. الصورة بعدسة ديا تينوكو

بياتريس ليانزا. الصورة بعدسة ديا تينوكو

 

يأتي الجناح على شكل أرشيف تفاعلي، حيث يوفّر مساحة مشتركة للزوار يتم فيها استعراض التجارب المختلفة على المواد المستخدَمة في العمارة، وصور أرشيفية وحديثة، ومجسّمات، وأفلام، ومقاطع صوتية، تستعرض ما يقوم به مكتب سين معماريون والمتعاونين مع مبادرة مختبر أم سليم التعاونية، الذي يمثل بوابة بحثية وأداة للعمل الميداني تُعنى بدراسة أساليب العمارة المحلية والتحولات التي تشهدها العمارة النجدية، متخذاً من حي أم سليم في وسط الرياض مقراً له.

 

 

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

 

إلى جانب ذلك، يشمل المعرض برنامجاً عاماً، بإشراف القيم الفني بياتريس ليانزا بالتعاون مع القيم المساعِد مريم النعيمي، ويتضّمن مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على هذا العمل الاستقصائي كأداة للتعامل مع المساحات العمرانية، والمجتمعات المحلية، ومصادر المواد من منظور مختلف. وتسعى مدرسة أم سليم لتوفير منصة تعليمية للمستقبل ترسم مسارات المشهد العمراني في مدينة الرياض بعد اختتام البينالي، وتشكّل همزة وصل بين ممارسات البناء التقليدية والمواضيع الملحة التي تواجهنا اليوم.

 

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

 

ويشمل المشروع ثلاثة أقسام متكاملة فيما بينها، أولها المعرض الذي يستضيفه الجناح الوطني للمملكة، وثانيها برنامج متكامل من الأنشطة الموجهة لعامة الجمهور والتي تُنظَّم على امتداد فترة البينالي، أما القسم الثالث فيتمثّل بكتابين يوثّقان الأفكار والمفاهيم المطروحة للتطبيق على أرض الواقع بعد اختتام البينالي. ويعكس تصميم وطابع المعرض تركيزاً على روح الجماعة وطبيعة المواد المعمارية، إذ يضم الجزء المركزي في الجناح طاولة منحوتة طويلة، تُمثِّل خريطة لوسط مدينة الرياض ومساحة للالتقاء، متموضعة في مبنى داخل مبنى، تمّ تشكيله باستخدام هيكل سقالة وطبقات من الأنسجة تحمل خرائط مطرزة ورسومات متداخلة مع صور متحركة ومحتوى بصري ومكتوب.

 

 

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

 

يُقدِّم المعرض كذلك أعمال مجموعة من المتعاونين مع مكتب سين معماريون، ويشمل ذلك ثلاثة أعمال تم التكليف بإعدادها خصيصاً للبينالي: وهي عمل تركيبي صوتي لمحمد الحمدان (حمدان) بعنوان "ترددات معمارية" (2025) وهو بمثابة توليفة صوتية للمعرض تجمع بين صخب مواقع الإنشاءات مع أهازيج البناء التقليدية؛ و"تموينات الديرة" (2025) لـ مها الملوح الذي يستقصي الطابع المحلي لحي أم سليم من خلال مشتريات البقالة؛ وسلسلة "الزمن الحاضر" (2023-2025) للمصوِّر الفوتوغرافي لوريان غينيتويو التي توثِّق مظاهر الحياة الحضرية في وسط الرياض. وإلى جانب هذه الأعمال، تُعرض صور فوتوغرافية بعدسة منصور الصوفي لأرشفة المباني من طراز الحداثة وما بعدها في العاصمة السعودية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من صور تاريخية وكتب أرشيفية ترصد تطور المدينة من الناحيتين العمرانية والمعمارية.

 

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

 

وتزامناً مع المعرض، يُنظَّم برنامج من الأنشطة الموجهة للعامة تحت عنوان "بناء/تفكيك – العلاقات والمنهجيات التعليمية والممارسة المكانية (أو كيف نبني معارف مكانية جمعية). تُشرف على البرنامج ليانزا بالتعاون مع مريم النعيمي، ويمثِّل امتدادا فكرياً للجناح، بحيث يدفع نحو مقاربات نقدية ويعزز آفاق التعاون فيما يتعلق بالدور الذي يمكن عبره للعمارة أن ترسم معالم قطاع التعليم والممارسات المنخرطة في شؤون المجتمع. ويتكوّن البرنامج من سلسلة جلسات عملية في المختبر وفعاليات عامة تشمل ندوات وورشات عمل وأنشطة أداء وعروض أفلام وقراءات وجولات.

 

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

 

تستضيف مؤسسة بيرغروين للفنون والثقافة الجلسات العامة للبرنامج في بالازيو ديدو بين شهري يونيو ونوفمبر، مع التنويه بأنها جلسات مجانية تستوجب التسجيل المسبق لحضورها. وقد تم إعداد ثلاثة مختبرات بالتعاون مع بريكلاب (عبدالرحمن وتركي قزاز)، واستوديو أوسيديانا (أليساندرو كوفيني، وجيوفاني بيلوتّي)، ومعهد دراسات ما بعد الطبيعة (غابريل ألونسو، يوري توما، دانييل راي). وبإشراف القائمين على هذه الجهات المتعاونة وكوكبة من الخبراء الضيوف ومكتب سين معماريون وفريق القيمين الفنيين، سيتم تنظيم جلسات لدراسة الأرشيفات العامة، والمعارف المشتركة، والتراث المادي، والمناهج التعليمية البديلة، والممارسات المكانية التشاركية. وسيتم جمع كافة نتائج وخلاصات الجلسات في كتاب يصدر في خريف عام 2025. 

 

 

عبدالرحمان وتركي قزاز (بريكلاب). حقوق الصورة بريكلاب

عبدالرحمان وتركي قزاز (بريكلاب). حقوق الصورة بريكلاب

 

وعن افتتاح جناح المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية، قالت الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سُميّة السليمان: "يؤكد الجناح الوطني للمملكة على التزامنا بدعم الحوار العابر للثقافات، وتعزيز النهج التعليمي التجريبي، وإثراء آفاق التعاون بين الدول. يُقدِّم الجناح من خلال معرض ’مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط‘ الجيل الجديد من المعماريين الذين يرسمون بمشاريعهم معالم مستقبل العمارة في المملكة العربية السعودية، ويُرحّب بمساهمتهم في الحوارات الأوسع المتعلقة بالدور الآخذ بالتطور دوماً الذي تلعبه العمارة في مجتمعنا المعاصر".

 

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

Courtesy of the Architecture and Design Commission, the Commissioner for the National Pavilion of Saudi Arabia.

 

ومن جانبهما، أشارت المعماريتان ومؤسِّسَتا مكتب سين معماريون، سارة العيسى ونجود السديري: "مدرسة أم سليم هي بالنسبة لنا فصلٌ جديدٌ تحظى فيه المعارف المعمارية المتجذرة في الرياض بصدى أوسع نطاقاً. نحن نركِّز في عملنا على التحديات الطارئة، ولا سيما في السياق المحلي للمشاريع. وطموحنا لهذا الجناح يتمثَّل بتبنّي إطار جديد للتعليم المعماري في المملكة العربية السعودية، إطارٌ يتقاطع فيه التراث التاريخي مع الممارسات المعاصرة. ومن خلال تبني منهجيات متنوعة للتوثيق والإنتاج المعماريين، ننجح باستحداث فضاءات جماعية نتعلّم فيها ونكتسب المعارف منها. كما نتطلّع لرسم معالم رؤية تتطوَّر فيها العمارة إلى آفاق أبعد من الجانب المادي، بحيث تتحوَّل إلى أداة لحفظ الثقافة، وجسر يخلق روابط بين المنطقة والعالم". 

 

أما القيم الفني لمعرض الجناح الوطني السعودي، بياتريس ليانزا، فقد نوَّهت بأن: "مدرسة أم سليم تعنى باستكشاف سبل إعادة صياغة علاقة كافة الأطراف المعنية بالسياق الطبيعي والاجتماعي والتكنولوجي، وتعزيز العلاقات القائمة على التشارك في الإبداع والتكافل. ويتم هذا من خلال برنامج يدوم طوال أشهر البينالي، ويسعى لإعادة تقييم الجوانب العملية للعمارة والتواصل مع المشهد التعليمي السائد، وتجديد الاهتمام بالجوانب المدنية للعمارة وتأثيراتها حول العالم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق