شهدت أسعار أسطوانة البوتاجاز في مصر اليوم، الجمعة 9 مايو 2025، ارتفاعًا مفاجئًا أثار دهشة الكثير من المواطنين، وجاء ذلك تزامنًا مع الزيادة التي أعلنت عنها لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في أسعار البنزين والسولار. وبينما تسعى الدولة لتحقيق توازن بين استمرار دعم الطاقة ومراعاة ظروف المواطنين، لا تزال ردود الأفعال متباينة وسط توقعات بمزيد من التأثير على ميزانية الأسرة المصرية.

تفاصيل أسعار الوقود في مصر اليوم 9 مايو 2025

وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، جاءت أسعار المحروقات كالتالي: بنزين 95: 19.00 جنيه مصري/لتر بنزين 92: 17.25 جنيه مصري/لتر بنزين 80: 15.75 جنيه مصري/لتر السولار: 15.50 جنيه مصري/لتر (ارتفاع من 13.50 جنيه) الكيروسين: 15.50 جنيه مصري/لتر المازوت: 10,500 جنيه مصري/طن الغاز الصب: 16,000 جنيه مصري/طن

الأسطوانة في المقدمة.. أسعار أنبوبة البوتاجاز اليوم

سجلت أسطوانة البوتاجاز المنزلي اليوم سعرًا بلغ 200 جنيه مصري، بزيادة واضحة عن الأسعار السابقة، بينما ارتفع سعر الأسطوانة التجارية إلى 400 جنيه مصري. وتأتي هذه الزيادة كنتيجة مباشرة لتقلبات أسعار النفط العالمية وتأثيرها على كلفة الإنتاج المحلي للطاقة. ويُعد هذا الارتفاع مؤثرًا بشكل خاص على أصحاب الدخل المحدود والمشروعات الصغيرة التي تعتمد على الأسطوانات التجارية في عملها اليومي، ما يطرح تساؤلات حول مدى استمرار دعم الدولة لشرائح المجتمع المختلفة.

نصائح لترشيد استهلاك الوقود بعد الزيادة

في ظل الارتفاعات المتتالية في أسعار الوقود، يُنصح باتباع مجموعة من الإرشادات البسيطة لتقليل الاستهلاك وتحسين كفاءة استخدام الطاقة: إطفاء المحرك أثناء التوقف الطويل لتقليل استهلاك الوقود. مراقبة ضغط الإطارات: انخفاضه يؤدي إلى زيادة استهلاك البنزين بنسبة قد تصل إلى 10%. القيادة المعتدلة: تجنب التسارع المفاجئ أو التوقف المفاجئ يقلل من استهلاك الوقود. تشغيل الأجهزة الضرورية فقط مثل المكيف أو سخانات الزجاج عند الحاجة. تخفيف الحمولة داخل السيارة، حيث تساهم الحمولة الزائدة في رفع معدل الاستهلاك بمقدار 0.3 لتر لكل 100 كيلومتر.

هل تتجه مصر نحو رفع دعم الطاقة بالكامل؟

رغم استمرار الحكومة في دعم جزء من تكلفة الطاقة للمواطنين، إلا أن تحركات الأسعار الأخيرة توحي بوجود استراتيجية تدريجية لإعادة هيكلة منظومة الدعم. ويُرجح خبراء الاقتصاد أن تستمر مصر في مراقبة الأسعار العالمية واتخاذ قرارات توازن بين مصلحة المواطن ومتطلبات الاقتصاد الوطني. وفي ظل هذا الواقع، بات لزامًا على الأسر المصرية التكيّف مع التغيرات، والاستفادة من برامج التوعية الحكومية حول الترشيد ودعم الطاقة النظيفة، إضافة إلى متابعة قرارات لجنة التسعير التلقائي التي تصدر بشكل ربع سنوي.

ختامًا: كيف تتأقلم مع ارتفاع أسعار الطاقة؟

ارتفاع أسعار أنبوبة البوتاجاز وباقي المشتقات البترولية أصبح واقعًا جديدًا يجب التعامل معه بوعي وتخطيط. استخدام الطاقة بكفاءة، ترشيد الاستهلاك، والبحث عن بدائل اقتصادية مثل الغاز الطبيعي أو الأجهزة المنزلية ذات الكفاءة العالية، بات من الأمور الضرورية للمواطن المصري اليوم. ويبقى الأمل أن تراعي السياسات الحكومية الفئات الأكثر تضررًا وتعمل على تخفيف العبء عنها في الفترات المقبلة.