كتب .. مصطفى محمود

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، يعتزم لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته المقبلة في دول الخليج، لمشاركة رؤيته حول إعادة إعمار سوريا عبر خطة مشابهة لخطة "مارشال" التاريخية، التي أعادت بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

ووفقاً لمصادر سورية تحدثت للصحيفة، فإن الشرع يسعى إلى علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، حيث تتفوق الشركات الأميركية والغربية، بحسب رؤيته، على نظيرتها الصينية في ملف إعادة الإعمار، وذكرت أن الشرع وجّه رسالة إلى البيت الأبيض يطلب فيها ترتيب لقاء مع ترامب.

ونقل التقرير عن مجلس الأمن القومي الأميركي أن مستقبل الدعم الأميركي وتخفيف العقوبات "مرتبط بسلوك السلطة المؤقتة في سوريا"، وأن واشنطن قدمت قائمة شروط لحكومة الشرع للنظر في إمكانية دعمها اقتصاديًا.

في سياق متصل، كشفت الصحيفة أن الشرع بدأ تحركات لطمأنة واشنطن عبر اعتقال مسلحين أجانب والتواصل غير المباشر مع إسرائيل، وأبدى استعداده لمنح شركات أميركية امتيازات في قطاعي النفط والغاز.

وخلال الأسبوع الماضي، زار جوناثان باس، وهو ناشط جمهوري مقرب من ترامب والرئيس التنفيذي لشركة أرجنت الأميركية للطاقة، العاصمة السورية دمشق، وقدّم خطة لتطوير قطاع الطاقة بالشراكة مع شركات غربية، وإنشاء شركة نفط وطنية سورية تُدرج في الأسواق الأميركية.

وفي مؤتمر صحفي مشترك من باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن الشرع أن مفاوضات غير مباشرة تُجرى مع إسرائيل عبر وسطاء، وتهدف إلى التهدئة ووقف الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا، موضحًا أن حكومته تتواصل مع الدول التي لها قنوات اتصال مع تل أبيب للضغط عليها لوقف التصعيد