تحتفل محافظة دمياط اليوم، الموافق 8 مايو، بعيدها القومي، تخليدًا لذكرى انتصار أهالي دمياط على الحملة الصليبية الخامسة عام 1219م، حين تصدى أبناء المدينة ببسالة لقوات الاحتلال الصليبي، التي سعت آنذاك إلى غزو مصر عبر بوابة دمياط.

وترجع خلفية هذا الحدث التاريخي إلى أوائل القرن الثالث عشر، حين أطلقت أوروبا الحملة الصليبية الخامسة بهدف احتلال مصر وفرض الهيمنة على الشرق الإسلامي، وفي عام 1218م، نزلت القوات الصليبية على شواطئ دمياط، وتمكنت من احتلال المدينة في نوفمبر 1219 بعد مقاومة شعبية شرسة.

لكن لم يدم الاحتلال طويلاً، إذ تمكن الجيش بقيادة السلطان الكامل محمد بن العادل في 8 مايو 1221، من توجيه ضربة قاضية للحملة الصليبية، أجبرتها على الاستسلام واستعاد مدينة دمياط، في نصر حاسم وثّقته كتب التاريخ.

ومنذ ذلك الحين، أصبح 8 مايو هو العيد القومي للمحافظة، يُحتفى به سنويًا من خلال فعاليات وطنية، وافتتاح مشروعات تنموية وثقافية، إلى جانب عروض فنية تعكس روح الهوية الدمياطية وتاريخها العريق في مقاومة الغزاة.