في استجابة سريعة لما تم تداوله مؤخرًا من شكاوى على منصات التواصل الاجتماعي بشأن احتمالية وجود بنزين مغشوش في بعض المحطات، بدأت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتنسيق مع وزارة البترول ومباحث التموين وجهاز حماية المستهلك، تنفيذ حملات رقابية مكثفة تشمل كافة المحافظات.

سحب وتحليل 268 عينة على مستوى الجمهورية

أوضح الدكتور أحمد أبو الغيط، معاون وزير التموين لشؤون الرقابة على المواد البترولية، أن الوزارة قامت خلال الأيام الأخيرة بسحب 268 عينة من محطات الوقود المنتشرة في مختلف المناطق، سواء تابعة للقطاع العام أو الخاص، بهدف التحقق من مدى التزامها بالمواصفات الفنية للبنزين.

 

وأشار إلى أن جميع العينات التي تم فحصها حتى الآن جاءت مطابقة للمواصفات القياسية، مضيفًا أن الوزارة لم ترصد أي حالات غش حتى هذه اللحظة، ومع ذلك، تُرسل العينات إلى المعامل المركزية للفحص الإضافي، وستُعرض نتائج التحاليل على الرأي العام لضمان الشفافية.

رقابة دورية وعدم التهاون مع المخالفين

أكد أبو الغيط أن الحملات الرقابية لا ترتبط فقط بالشكاوى، بل تُجرى بشكل دوري ومنهجي لضمان التزام محطات الوقود بالمعايير الفنية، مضيفًا أن الوزارة لا تميز في الرقابة بين محطات تابعة للقطاع العام أو الخاص. وفي حال ثبوت وجود تلاعب، سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين.

التنسيق المؤسسي يعزز حماية المستهلك

الحملة الحالية تُدار عبر تنسيق وثيق بين وزارة التموين، ووزارة البترول، وجهاز حماية المستهلك، ما يعكس التزام الدولة بالتصدي لأي محاولات غش قد تضر بمصالح المواطنين أو تؤثر على سلامة السيارات.

لماذا تُعد هذه الحملة مهمة الآن؟

ازدياد الشكاوى الفردية من أداء المحركات بعد التزود بالوقود. حماية المواطن من الغش التجاري والضرر الفني لمركبته. ضمان استقرار السوق وثقة المستهلك في المنتجات البترولية.

ما الذي يجب أن يفعله المستهلك؟

الإبلاغ الفوري عن أي شبهة في جودة الوقود عبر الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك. الاحتفاظ بالفاتورة لتسهيل تتبع مصدر المشكلة. متابعة نتائج التحاليل التي ستعلنها الوزارة لاحقًا.

وأوصت الجهات الرقابية المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات غير المدعومة بأدلة، وانتظار نتائج التحاليل الرسمية.

تكثيف الرقابة على محطات الوقود يعكس جدية الدولة في التصدي لأي خروقات تمس الأمن الاقتصادي وسلامة المواطن. ومع شفافية النتائج والتحقيقات الجارية، يصبح المستهلك أكثر ثقة في خطوات الدولة لحمايته.