في عرض جديد للفخامة اللامحدودة التي طالما اشتهر بها، أزاح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الستار عن طائرته الخاصة الجديدة، التي جذبت أنظار العالم بتصميمها الداخلي الذهبي ومواصفاتها المترفة. الطائرة، التي تخضع حاليًا لعمليات تعديل لتتناسب مع المهام الرئاسية، تعكس رؤية ترامب الفريدة للرفاهية والقوة، وتحمل بصماته المميزة حتى في أدق التفاصيل.

في مشهد يعيد إلى الأذهان أسلوب حياة الأباطرة، أثار دونالد ترامب إعجاب المتابعين من جديد بالكشف عن طائرته الخاصة الفاخرة، التي تخضع حاليًا لتعديلات لتلائم الاستخدامات الرئاسية المحتملة، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. الطائرة، من طراز L3Harris، ليست مجرد وسيلة تنقل، بل تحفة فنية تطير في السماء، صُممت لتجسد مزيجًا من القوة السياسية والفخامة اللامحدودة.

التصميم الداخلي للطائرة هو ما خطف الأضواء بالفعل؛ حيث تولت شركة التصميم الفرنسية الشهيرة "Alberto Pinto Cabinet" مهمة إعادة ابتكار المقصورة، واختارت الألوان الذهبية كلون رئيسي يكسو الجدران والأثاث. المفروشات الفاخرة، من الأرائك الجلدية إلى السجاد الناعم، توحي برفاهية قصور ملوك، بينما تتيح أجنحة النوم الفسيحة أقصى درجات الراحة في الجو.

ويعتقد أن قيمة الطائرة المعدلة تجاوزت أرقامًا خيالية، ما يعكس الطموح والرغبة الدائمة لدى ترامب في ترك بصمة لا تُنسى، سواء في السياسة أو نمط الحياة. وقد رأى كثيرون أن الطائرة الجديدة تُعد امتدادًا طبيعيًا للذوق المعماري الفخم المعروف عن ترامب، وخاصة تصميم "برج ترامب" الشهير، حيث يسود اللون الذهبي بشكل مماثل.

والطائرة التي تقدر قيمتها السعرية حوالي 400 مليون دولار سوف تستخدم كطائرة رئاسية مؤقتة إلى حين تسليم بوينغ للطائرات المجددة. حيث قد ذكرت مصادر صحفية أن ترامب يتابع مراحل تجهيز الطائرة الجديدة عن كثب، ويأمل في استلامها بحلول الخريف. فيما تعمل بوينغ على تجديد طائرتين من طراز VC-25A منذ عام 2017 لتصبحا النسخة الجديدة من "إير فورس وان"، وذلك بعد حصولها على عقد بقيمة 3.9 مليار دولار في عهد ترامب. 

ورغم الجدل السياسي الدائم الذي يحيط بشخصية ترامب، فإن استعراضه لطائرته الفاخرة يؤكد أن الرجل لا يزال قادرًا على إثارة الانتباه، ليس فقط من خلال تصريحاته، بل أيضًا من خلال مظاهر البذخ التي باتت سمة مميزة له. البعض رأى أن هذه الخطوة قد تكون رسالة تمهيدية لطموحات سياسية جديدة، وربما استعدادًا للعودة إلى المشهد الرئاسي، ولكن هذه المرة من بوابة السماء، على متن طائرة أشبه بقصر طائر.