كتب - محمود طلبة 

كشفت تقارير صحفية أن واشنطن كثفت تحركاتها الاستخباراتية مؤخراً تجاه جزيرة غرينلاند، الإقليم التابع للدنمارك بحكم ذاتي والذي لطالما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب رغبة صريحة في ضمه إلى بلاده. 

وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة فقد صدرت أوامر عاجلة الأسبوع الماضي إلى عدد من الوكالات الأمنية الأميركية من بينها وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة استخبارات الدفاع، ووكالة الأمن القومي تقضي بتوسيع نطاق عمليات جمع المعلومات المتعلقة بغرينلاند وذلك بتوجيه من مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. 

وتتركز المهام الجديدة على تعقب الأشخاص والجهات في كل من غرينلاند والدنمارك الذين قد يدعمون الرؤية الأميركية للاستحواذ على الجزيرة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.  

وتشمل الأدوات المستخدمة في هذه العمليات الأقمار الصناعية الاستخباراتية، ومراقبة الاتصالات، ومصادر بشرية على الأرض. 

وهاجمت غابارد تسريب هذه المعلومات، قائلة إن تسريب تقارير استخباراتية حساسة بهذا الشكل يخدم مصالح أطراف تسعى لإضعاف الرئيس الأميركي ويعرض أمن الدولة ومؤسساتها للخطر. 

ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الولايات المتحدة والدنمارك بعد أن كرر ترمب خلال فترته الرئاسية اهتمامه بضم غرينلاند مشددا على أن الخطوة ستكون ذات أهمية استراتيجية وأمنية للولايات المتحدة ولمح أكثر من مرة إلى عدم استبعاد أي وسيلة لتحقيق هذا الهدف. 

وأعلنت كل من حكومة غرينلاند وحكومة الدنمارك رفضهما القاطع لتلك الطموحات، مؤكدتين على تمسكهما بسيادة الجزيرة. 

ورغم أن استطلاعات الرأي في غرينلاند تشير إلى أن أغلب سكان الجزيرة وعددهم نحو 57 ألفاً يطمحون إلى الانفصال عن الدنمارك، فإنهم لا يظهرون حماسا لفكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.