العدد الدقيق للمفقودين في سوريا ما زال مجهولًا.. مأساة مستمرة ونافذة أمل - تكنو بلس

nni 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدد الدقيق للمفقودين في سوريا ما زال مجهولًا.. مأساة مستمرة ونافذة أمل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 02:25 مساءً

في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، لا يزال مصير عشرات الآلاف من المفقودين في سوريا يكتنفه الغموض، ما يترك عائلاتهم في دوامة من الألم والانتظار الطويل. ورغم مرور سنوات على اندلاع الصراع، فإن العدد الحقيقي للمفقودين غير معروف حتى الآن، بحسب تصريحات كارلا كينتانا، رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا.

واقع مرير لعائلات المفقودين في سوريا

خلال مؤتمر صحفي عقدته كينتانا مؤخرًا، وصفت حجم المعاناة قائلة: “كل شخص في سوريا يعرف أحدًا مفقودًا”. هذه العبارة تختصر حجم الكارثة التي تعيشها الأسر السورية التي ما زالت تبحث عن بصيص أمل بعد سنوات من الغياب القسري لأحبائها.

العدد الدقيق للمفقودين في سوريا ما زال مجهولًا.. مأساة مستمرة ونافذة أمل(1)

العدد الدقيق للمفقودين في سوريا ما زال مجهولًا.. مأساة مستمرة ونافذة أمل(1)

 

منذ تأسيسها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في يونيو 2023، تعمل المؤسسة المستقلة على تتبع مصير الأشخاص المختفين، سواء في السنوات الأخيرة أو حتى منذ عقود. وتشير التقديرات إلى أن أعداد المفقودين تتجاوز عشرات الآلاف، وربما أكثر، في ظل غياب بيانات رسمية دقيقة.

دخول فعلي إلى سوريا وبداية العمل الميداني

أكدت كينتانا أن المؤسسة تمكنت بعد 8 ديسمبر 2024 من دخول الأراضي السورية للمرة الأولى، حيث بدأت العمل بالتعاون مع المجتمع المدني المحلي، والسلطات المؤقتة، وعائلات المفقودين. هذه الخطوة وُصفت بأنها “نافذة أمل” جديدة، خصوصًا بعد سنوات من العجز الدولي عن التفاعل المباشر مع هذه القضية.

خلال هذه الزيارة، بدأت فرق المؤسسة في جمع شهادات من العائلات، وتوثيق حالات الاختفاء، والاستعانة بخبرات تقنية دولية لتحديد مواقع الأشخاص المفقودين إن أمكن. كما التقت كينتانا بعائلات فقدت أبناءها، واستمعت إلى روايات مؤثرة لم تُروَ من قبل.

خطوات عملية للبحث عن المفقودين

جمع بيانات الشهادات من الأهالي. تحليل المعلومات المتاحة عبر مصادر تقنية وأمنية. التنسيق مع منظمات المجتمع المدني. الاستفادة من الدعم الدولي في تبادل المعلومات. تطوير قاعدة بيانات موحدة للمفقودين.

هذه الإجراءات تهدف إلى تسريع عملية البحث وتحديد مواقع أو مصير الأشخاص المفقودين، بغض النظر عن جنسيتهم، ديانتهم أو الطرف المتسبب في اختفائهم.

دعوة للمجتمع الدولي: الدعم يتجاوز التمويل

في تصريح واضح، دعت كينتانا المجتمع الدولي إلى تقديم دعم شامل لعمل المؤسسة، مشيرة إلى أن التمويل وحده لا يكفي. وقالت إن الدعم التكنولوجي، والعلمي، والمعلوماتي، بالإضافة إلى الضغط السياسي، ضروري لاستمرار جهود البحث وتحقيق العدالة.

وأكدت أن المهمة هائلة، ولكنها ليست مستحيلة إذا ما تكاتفت الجهود الدولية، وخاصة مع استعداد العديد من الأطراف لتقديم معلومات من داخل وخارج سوريا.

زيارة أولى إلى دمشق.. خطوة نحو الاعتراف بالألم

في فبراير الماضي، أجرت كينتانا زيارتها الأولى إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقت مباشرة بعدد من عائلات المفقودين. هذه الزيارة كانت رمزية ومهمة للغاية، لأنها أتاحت للضحايا مشاركة قصصهم لأول مرة مع جهة دولية معنية بشكل مباشر بهذه المأساة.

وتعكس هذه الزيارة التزام المؤسسة بتحقيق الشفافية والعدالة، لا فقط من خلال التقارير، بل من خلال التواجد الفعلي والاستماع المباشر للمتضررين.

خاتمة: هل يحمل العام 2025 بارقة أمل؟

بين الأمل والمعاناة، يستمر نضال العائلات السورية لمعرفة مصير أحبائها. وبينما ما زال العدد الدقيق للمفقودين غير معروف، فإن الخطوات الجادة التي تتخذها المؤسسة المستقلة تمنح بصيصًا من الرجاء. ومع الدعم الدولي المتواصل، ربما يكون عام 2025 عامًا فاصلاً في تحويل الغموض إلى حقيقة، والانتظار إلى إجابات.

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : العدد الدقيق للمفقودين في سوريا ما زال مجهولًا.. مأساة مستمرة ونافذة أمل - تكنو بلس, اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 02:25 مساءً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق