أكد الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن البداية الحقيقية لإعداد معلم جيد تبدأ من كليات التربية، وهو ما يفرض ضرورة وضع معايير دقيقة لقبول الطلاب داخل هذه الكليات، وتقديم حوافز لجذب المتفوقين من طلاب الثانوية العامة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتي شهدت مناقشة الدراسة المقدمة من لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بشأن "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، والتي تقدمت بها النائبتان هبة مكرم شاروبيم ورشا أحمد مهدي.

وأضاف محب الرافعي، أنه إذا أردنا ضمان جودة التعليم، فعلينا أن نبدأ بضمان جودة من يدخل كلية التربية، مشيراً إلي أن التجربة الفنلندية الرائدة في هذا المجال تُعد نموذجا يحتذى به، حيث وضعت معايير شديدة الدقة لاختيار من يلتحق بمهنة التعليم.

وشدد الرافعي على أن مرحلة التعليم الأساسي هي الأهم في تشكيل عقل ووجدان الطالب، مما يتطلب إعداد معلمين يمتلكون مهارات علمية وتربوية وشخصية تؤهلهم لتقديم تعليم حقيقي وفعال، يسهم في رفع جودة التعليم في مصر وبناء إنسان قادر على مواجهة تحديات العصر.