وزير الثقافة عن صياغة رسالة تناسب الشباب: هناك من يرى مغنى الراب خارج السيطرة

اخبار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وزير الثقافة عن صياغة رسالة تناسب الشباب: هناك من يرى مغنى الراب خارج السيطرة

قال وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، إن طريق إصلاح قصور الثقافة طويل ومرهق جداً، لاسيما وأنها غابت عن مسار التطوير لسنوات طويلة، لكنه مصّر على ذلك، ولا حياد عنه، مضيفاً: "لدينا قناعة بأن التطوير لابد وأن يتم اليوم.. لدى هذه النية".

وتحدث "هنو" خلال اجتماع لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشيوخ برئاسة الكاتب الصحفى محمود مسلم، عن أهمية إعادة صياغه الرسالة الثقافية، لاسيما مع تغير طبيعة المعلومات والوسيط، قائلا : " ابنك حاليا بيكون قاعد جنبك على الكنبة ماسك التليفون، ومش عارف هو فين ".

وشدد "هنو" على أهمية التنوع ومواكبة الأذواق الشبابية، مع مراعاه أيضا الذوق العام، مشيراً إلى أن ساقية الصاوى على سبيل المثال تمكنت من فهم رسالتها واحتياجات الشريحة التى تتعامل معها، قائلا: "فى فئة من المتثقفين شايفة أن مغني الراب خارج النطاق والسيطرة، بس لو رجعنا لوقت سابق هنلاقى نجيب محفوظ نفسه حصل حوله دبيبت فى عصره، لو مش مقدرين أهمية التنوع الثقافى يبقى فى مشكلة".

ولفت وزير الثقافة إلى أن التغير الشامل الذى ينشده لن يحدث من خلال شقق مساحتها 20 مترا، جرى فتحها فى عهود سابقة، ولأسباب معينة، مشدداً على أهمية التكاملية من خلال استراتيجية شاملة تراعى التكامل مع الوزارات والجهات الأخرى.

وشدد "هنو" على ضرورة وجود "كود إنشائي" خاص بمقار الثقافة على غرار ما هو معمول به فى المستشفيات، قائلا "لماذا نستكثر على وزارة الثقافة أن يكون لها معايير بناء واضحة، كيف نُبقى على وحدة ثقافية مساحتها 20 مترا؟"

وفى إشارة إلى معوقات الميزانية، أكد مساعد الوزير خلال اجتماع اللجنة، أن الوزارة تحتاج إلى نحو 6 مليارات جنيه لتطوير قصور الثقافة، فى حين أن ما يخصص فى الموازنة حاليا لا يتجاوز 500 مليون جنيه، لكنه شدد على أنه رغم ضعف الإمكانيات، تم وضع خطة استثمارية لتفعيل الأنشطة الثقافية، وتم بالفعل تطوير مسارح مثل مسرح الغردقة"

وقد أثار أعضاء اللجنة عدة تساؤلات بشأن السياسة المتبعة فى التعامل مع المراكز الثقافية، وعلق الكاتب الصحفى محمود مسلم بتأكيده أن إغلاق بعض المراكز لا يجب أن يكون العقوبة الأساسية على ضعف الأداء، بل يجب تطويرها لا معاقبة الجمهور على أخطاء الإدارة، وهو ما اتفق معه الكاتب الصحفى عماد الدين حسين، مؤكدا أن الغلق هو عقاب للمواطن وليس الموظف، متسائلا عن تصور الوزارة للبدائل والتصور الحقيقى لتأثير قصور الثقافة الفترة القادمة لاسيما وأن كثيرا منها لا يقوم بدوره.

أما النائبة سها سعيد، وكيلة اللجنة، فأشارت إلى أنها وجدت قصر ثقافة ومكتبة فى رأس سدر مغلقين بـ"جنزير"، رغم أن المنطقة بحاجة ماسة للأنشطة الثقافية، لاسيما وخصوصية سيناء. وأكدت البرلمانية أن هناك إشكاليات فى اللوائح تمنع تفعيل النشاط الثقافى كما ينبغى.
وتعقيبا على تلك المداخلات، أكد وزير الثقافة أن ما يتم غلقه ليس قصورا للثقافة بل شقق مؤجرة لا تقدم أى خدمات فعلية".

وقال الدكتور أحمد هنو: "لدينا 500 قصر متكامل جارى العمل على تطويرها، ونشرنا المسارح المتنقلة فى القرى، إذن لدينا بدائل حقيقية ولا نغلق شيئا إلا إذا تأكدنا من عدم صلاحيته".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق