مواقع التراث العالمى: سانت كاترين ستتحول لوجهة سياحية عالمية بمشروع التجلي الأعظم

اخبار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مواقع التراث العالمى: سانت كاترين ستتحول لوجهة سياحية عالمية بمشروع التجلي الأعظم

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوة تحت عنوان: "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، تحدث فيها اللواء دكتور خالد فودة، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي ، وأدار الندوة الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، بحضور الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوه؛ رئيس جامعة الإسكندرية.

وفي كلمته، قال الدكتور "خالد فودة" إن مصر تضم 6 مواقع مدرجة في قائمة التراث الثقافي العالمي وموقع واحد مدرج كموقع طبيعي، وهي: موقع أبو مينا بالإسكندرية، وطيبة القديمة وجباناتها بالأقصر، والقاهرة التاريخية، ومنف وجباناتها بالجيزة، وآثار النوبة بأسوان، ومنطقة سانت كاترين بجنوب سيناء، ومحمية وادي الحيتان بالفيوم.

وتحدث فودة عن جهود اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، لافتًا إلى مشروعات تطوير القاهرة التاريخية التي تتميز بتنوع وثراء مبانيها الأثرية والتاريخية. وقال إن حديقة الفسطاط شهدت تطور تاريخي غير مسبوق، مما سيجعلها واحدة من أكبر الحدائق في الشرق الأوسط. وأضاف أن اللجنة تتابع أيضًا أعمال التطوير القائمة في مسجد السلطان أبو العلا.

وأشار إلى أن اللجنة تعمل خلال الفترة الأخيرة على استكمال جميع التنسيقات المطلوبة بمشروع المنطقة الأثرية بالأهرامات قبل موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، بهدف رفع كفاءة ومستوى الخدمات المقدمة لزائري هذه المنطقة من المصريين والأجانب بما يتناسب مع مكانتها وقيمتها الحضارية.

وتحدث الدكتور خالد فودة عن منطقة أبو مينا بالإسكندرية المهددة بالخطر نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، لافتًا إلى أنه زار المنطقة بالأمس وتابع جهود مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في إطار تطوير ورفع كفاءة الموقع تمهيدًا لإزالته من منطقة الخطر علي قائمة مواقع التراث العالمي خلال الشهور القادمة.

وعن منطقة سانت كاترين، أكد أن المدينة تتأهب لتتحول إلى وجهة سياحية عالمية، حيث تعمل الدولة المصرية على تنفيذ مشروع "التجلي الأعظم" الهادف إلى تحقيق أقصى استفادة من المكانة التي تتمتع بها المدينة وتطويرها من جميع الجوانب ضمن جهود الدولة وتوجيهات القيادة السياسية للحفاظ على مواقع التراث العالمي.

وفي الختام أكد أن الجهود التي تبذلها اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي لتطوير البنية الأساسية لمواقع التراث تهدف إلى تطوير تلك المواقع على نحو يليق بسمعة مصر الدولية ويعزز من وجودها على الخريطة السياحية العالمية مما يسهم في زيادة عدد السائحين وما يرتبط بذلك من زيادة الفرص الاقتصادية والاستثمارية في تلك المواقع.

من جانبه أكد الدكتور أحمد زايد على أهمية هذه اللقاءات التي يلتقي فيها صناع السياسات العليا بقطاعات أوسع من البشر، لنعرف كيف تفكر الدولة وما هي أهدافها ومراميها الكبرى، ولكي يستمع صناع السياسات العامة في الدوائر العليا إلى قطاعات أوسع من الدوائر الوسطى لنقل الخبرة وتقييم الفوائد، كما أن هذه اللقاءات تدل على أن الثقافة تحتل مكانة هامة في تفكير الدولة وما علينا إلا أن نطور هذا المنحى وأن تعمل المؤسسات الثقافية في خدمة هذا الهدف النبيل.

وأكد الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية،على أهمية موضوع الندوة، مشيرًا إلى أن الحديث في هذا الإطار في مدينة الإسكندرية يستدعي الحديث عن إحياء مكتبة الإسكندرية، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد إنجازًا كبيرًا للدولة المصرية، وشاهد على جهود الدولة في الحفاظ على التراث وإعادة إحياءه. وقال إن مدينة الإسكندرية تتمتع بوجود العديد من مواقع التراث، وأن المدينة تلعب دورًا كبيرًا في إحياء التراث، كما تقوم المحافظة بعدة مشروعات لإحياء هذا التراث والحفاظ عليه.

فيما أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تضم سبعة مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية، مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري.

وأشار إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة في منطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، تأتى تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار، والموارد المائية والري، تمهيدًا لإطلاق مشروع تطوير شامل يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والدينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق