استقبل متحف آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية الزوار مجانًا اليوم، احتفالًا باليوم العالمي للمتاحف. وضمن الفاعليات، نظمت إدارة المتحف مجموعة من الأنشطة الثقافية والمعارض المتنوعة، بهدف تعزيز الوعي الأثري وتشجيع المواطنين على زيارة المتاحف واكتشاف تاريخهم.

المتحف يُعد من أبرز المتاحف الأثرية التي أُنشئت في شرق الدلتا خلال العقد الأخير، ويعكس اهتمام الدولة بتنمية السياحة الثقافية والأثرية في مختلف المحافظات.

يتكون المتحف من قسمين، المتحف المفتوح: حديقة متحفية تضم قطعًا أثرية معروضة في الهواء الطلق، إلى جانب خدمات متعددة مثل كافيتريا، بازارات، قاعة عرض مرئي، موقف للسيارات والأتوبيسات، ودورات مياه للزوار.

والمتحف المغلق: مبنى يضم 43 فاترينة تحتوي على نحو ألف قطعة أثرية، تم اكتشافها من خلال حفائر البعثات المصرية والأجنبية، خاصة في منطقة تل بسطا.

يعرض المتحف سيناريو متكاملًا لحياة المجتمع في الشرقية عبر العصور، من خلال التماثيل المصنوعة من الطين المحروق، والحُلي، وموائد القرابين، ومساند الرأس، وأواني حفظ أحشاء المومياوات. كما يبرز العادات والتقاليد والحرف اليدوية التي اشتهر بها أهل المحافظة، ويقدم نظرة على الفكر والدين المحلي.

وأوضح إبراهيم على حمدي مدير متحف تل بسطا بالزقازيق، أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمتاحف والذى يوافق 18 مايو من كل عام، استقبل المتحف الزوار  مجاناً ، من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، لافتاً أن اليوم العالمي للمتاحف هو احتفال دولي يقوم بتنظيمه المجلس الدولي للمتاحف ICOM منذ عام 1977، الهدف منه ، إقامة حدث سنوي لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف وتوعية الجمهور بأهميتها، وفي كل عام يختار المجلس الدولي للمتاحف موضوعًا للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وموضوع هذا العام هو "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، مع التركيز على كيفية مساهمة المتاحف في عالم يشهد تحولات اجتماعية وتكنولوجية وبيئية متنوعة.

وأضاف أن اليوم ضمن مجموعة من الفاعليات، نظم القسم التعليمي بمتحف تل بسطا ورشة صب قوالب مستوحاه من الحضارة المصرية القديمة بالتعاون مع الدكتور مصطفى غنيم من مؤسسة الفن و الحياه، و كذلك ملتقي علمي بالتعاون مع كلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر و مبادرة "أنا وابني".

قطع أثرية داخل متحف آثار تل بسطا بمدينة الزقازيق

ابراهيم حمدي مدير المتحف

متحف تل بسطا