تشهد محافظة أسيوط طفرة غير مسبوقة في مجال دعم الرياضة وتنمية المؤسسات الشبابية، مدفوعة باستثمارات ضخمة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث تم ضخ أكثر من 266 مليون جنيه لتطوير الأندية ومراكز الشباب في القرى الأكثر احتياجًا، ضمن خطة طموحة تهدف إلى بناء الإنسان المصري من خلال الرياضة والثقافة.

ومن جهته، أكد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن الدولة المصرية باتت تولي ملف الشباب والرياضة أهمية قصوى، باعتباره ركيزة أساسية في بناء المجتمع وتنمية قدراته، مشيرًا إلى أن تطوير المنشآت الرياضية لم يعد ترفًا بل أصبح ضرورة. وقال إن الدولة تسعي إلي إعادة تجديد وصياغة   مراكز الشباب حيث تم ضخ 266 مليون جنيه لتطوير 81 مركز شباب داخل قرى حياة كريمة بأسيوط هو خطوة قوية نحو تحقيق هذا الهدف". وأوضح المحافظ أن أعمال التطوير شملت إنشاء ملاعب خماسية جديدة وتجديد أرضيات الملاعب القديمة، بالإضافة إلى تزويد المراكز بالإضاءة الليلية والصالات الرياضية الحديثة لتكون مؤهلة لاستقبال الأنشطة الرياضية على مدار اليوم.

ولم تقتصر جهود التطوير على مراكز الشباب داخل مدينة أسيوط فقط، بل امتدت إلى مراكز منفلوط وديروط، حيث تم تنفيذ 34 مشروعًا لمراكز الشباب بتكلفة إجمالية تخطت 3 مليارات جنيه ضمن مشروعات التنمية المتكاملة. ويعد هذا الاستثمار الضخم تأكيدًا على إيمان الدولة بأن الرياضة رافد رئيسي من روافد التنمية الشاملة، وأداة فعالة في دعم الهوية الوطنية وبناء شخصية المواطن.

وأكد المحافظ أن الرياضة بأسيوط ستشهد قفزات أكبر في الفترة المقبلة ونعمل على تحقيق رؤية القيادة السياسية في جعل الرياضة أسلوب حياة لكل مواطن مصري، خاصة في صعيد مصر الذي يستحق منا كل الدعم والرعاية".

وبهذه الجهود المتواصلة، تثبت محافظة أسيوط أنها تتحرك بثبات على طريق التنمية الشاملة، واضعة الإنسان في قلب كل مشروع، ومؤمنة بأن الرياضة والثقافة هما جناحا النهضة الحقيقية لأي مجتمع يسعى إلى غد أفضل.

من جانبه، أكد أحمد السويفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط، أنه تم إجراء مسح ميداني دقيق لاحتياجات كل قرية مستهدفة داخل مبادرة حياة كريمة، وتم وضع خطة تنفيذية شاملة لتطوير مراكز الشباب بما يتناسب مع احتياجات الشباب وميولهم. مع الحرص علي ان   تكون مراكز الشباب بيئة شاملة، ليست فقط لممارسة الرياضة بل لاحتضان الإبداع وتنمية المهارات. الملاعب الجديدة، الصالات الرياضية، المعسكرات الصيفية، والأنشطة الثقافية، كلها أدوات استعدنا بها دور مراكز الشباب كمصانع للأمل".

واضاف السويفي إن المشهد في ملاعب اسيوط تغير بالكامل   فالملاعب ترابية، أصبحت مجهزة بأعلى المواصفات ، والمرافق الخدمية من غرف تغيير ملابس ودورات مياه حديثة صارت جزءًا أساسيًا من كل مركز، مما أتاح بيئة صحية آمنة لممارسة كافة الأنشطة. ويؤكد العديد من شباب القرى أن هذا التطوير لم يغير فقط من شكل المنشآت، بل غير من نظرتهم لأنفسهم ولقدرتهم على تحقيق النجاح.

ومع هذه الطفرة، وضعت المحافظة خطة لضمان استدامة هذه المشروعات، تشمل متابعة دورية لعملية التشغيل والصيانة، إضافة إلى تنمية الكوادر الشبابية عبر برامج تدريبية مستمرة، ليبقى هذا الإنجاز حيًا وفعالًا لأجيال قادمة.

تطوير الملاعب والمنشآت الرياضية

تجميل الملاعب بأسيوط

تنجيل الملاعب بالنجيل الصناعي