على أرض المنيا أطلقت أول دعوة للتوحيد وعلى أرضها استقبلت العائلة المقدسة، وعلى أرضها حكمت نفرتيتى، حيث تعد محافظة المنيا أحد المحافظات الهامة فى المناطق الأثرية، حيث يوجد بها ثلث اثار مصر، مما يجعلها قبلة للزائرين من مختلف دول العالم، لذلك دائما تمتد يد الدولة إلى تلك الأماكن الأثرية لتطويرها، لتكون جاهزة دائما لاستقبال الأفواج السياحية.

من بين تلك المناطق منطقة تونا الجبل بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، تلك المنطقة التى تزخر بالكثير من الآثار والأماكن الجاذبة وبينها السراديب، وهى من عصر البطالمة وأقدمها من الأسرة 26، والتى اكتشفها الأثرى سامى جبرة  ومرممها ومن أعدها للزيارة.

تعد تونا الجبل من المدن الدينية القديمة والتى قدس فيها الطائر وبنيت فيها المعابد، وفى السراديب توجد قاعات للندوات الدينية والتى يعقدها الكهنة وأن هذه القاعات كانت مفتوحة ليست مسقوفة وأن هذه الندوات كانت تدار منذ القرن الثالث عشر قبل الميلاد تحت إشراف الأمير الكاهن خع أم واس وهو اثرى ومرمم وهو ابن الملك رمسيس الثاني، وهذا دليل على أن السراديب أقدم ومنذ الأسرة الـ 19.

وهذه  السراديب منذ القرن 13 ق م وأن الأمير الكاهن خع أم واس كان يشرف على هذه الندوات الدينيه الخاصه بالكهنه فى جميع الأراضى المقدسة والتى قدس فيها طائر الأيبس فى تونا الجبل، ويعد السرداب B هو من أجمل السراديب فى تونا.

وقال الدكتور ثروة الأزهرى مدير السياحة بالمحافظة، أن تونا الجبل من أهم المناطق بالمحافظة وتعتبر مزيجا بين حضارتين المصرية القديمة واليونانى الرومانى أنتجت فنا يسمى الفن الهلنيستى ومن أهم المزارات مقبرة الكاهن بيتوزيرس، التى تم اكتشفها فى عام 1919 وتعتبر أهم مزارات المنطقة وهى مقبرة عائلية، والسراديب تعتبر جبانة للطيور المقدسة خاصة رمز الإله جحوتى ويسمى الأبيس.